إلّا أنّها مبنيّة لأنّها موضوعة على حرفين ، وحسب معربة ، وقد تدخل عليه الفاء تزيينا للفظ فيقال «فقط» كأنّه جواب شرط محذوف.
٢) وتأتي اسم فعل بمعنى يكفي يقال «قطني» بزيادة نون الوقاية قبل ياء المتكلّم ، كما يقال : يكفيني ،
قطّ : بفتح القاف وتشديد الطّاء مضمومة وتأتي ظرف زمان لاستغراق الزّمن الماضي وتختصّ بالنّفي ، يقال : «ما رأيته قطّ». وربّما تستعمل من غير نفي كما في الحديث «توضّأ ثلاثا قطّ» (١).
وما يجري على الألسنة من قولهم :
«لا أفعله قطّ» ـ لحن لأنها لا تستعمل في المستقبل.
قعد : تعمل عمل كان نحو «قعد زيد يكرم أصحابه» وجملة يكرم خبر قعد.
(انظر كان وأخواتها ٣ تعليق).
قعدك الله : بمنزلة نشدتك الله ، ينتصب على المصدريّة بإضمار فعل متروك إظهاره ، وهو غير متصرّف. ومعناه : إنّ الله معك. ومثلها : قعيدك ، قال متمّم بن نويرة :
قعيدك أن لا تسمعيني ملامة |
ولا تنكئي قرح الفؤاد فييجعا |
القلب المكاني :
١ ـ تعريفه :
هو تقديم بعض حروف الكلمة على بعض.
وأكثر ما يتّفق في المهموز والمعتلّ نحو «أيس» و «حادي» وقد جاء في غيرهما قليلا نحو «امضحلّ» في اضمحلّ ، و «اكرهفّ» في اكفهرّ.
٢ ـ صوره :
قد يكون القلب بتقديم العين على الفاء كما في «جاه» (٢) و «أيس» (٣) و «أينق» (٤) و «آراء» (٥) و «آبار» (٦). أو بتقديم اللّام على الفاء كما في : «أشياء» وقد تؤخّر الفاء عن اللّام كما في الحادي ، وأصله : الواحد.
٣ ـ بم يعرف القلب :
يعرف بأمور أوّلها وأهمّها : الرّجوع إلى الأصل وهو «المصدر» ك «ناء» من «النأي» فإنّ ورود المصدر دليل على أنّه مقلوب «نأى» قدّمت اللام موضع العين ثم قلبت الياء ألفا فوزنه «فلع» ومثله «راء» و «رأى» و «شاء» و «شآى».
__________________
(١) كما في سنن أبي داود.
(٢) أصله من الوجه.
(٣) أصله من اليأس.
(٤) أصل جمعه : أنيق بتقديم النون جمع ناقة.
(٥) أصله : أرآء ، وأرآء جمع صحيح أيضا.
(٦) أصله : أبآر.