ثانيها : الكلمات المشتقّة ممّا اشتقّ منه المقلوب كما في «جاه» فإن ورود «الوجه» و «وجهه» و «وجوه» و «وجاهة» دليل على أن «جاها» مقلوب «وجه» أخّرت الفاء موضع العين ثم قلبت «الفاء» فوزنه «عفل» وكما في «حادي» مقلوب «واحد» أخّرت الفاء موضع اللّام ثمّ قلبت ياء لتطرّفها إثر كسرة فوزنه «عالف» وكما في «قسيّ» فإنّ ورود «قوس» و «قوّس» دليل على أنّ «قسيّ» مقلوب «قووس» قدّمت اللام موضع العين فصار «قسوو» على وزن «قلوع» قلبت الواو الثّانية ياء لتطرّفها ، والواو الأولى كذلك لاجتماعها ساكنة مع الياء وأدغمتا وكسرت السين للمناسبة والقاف لعسر الانتقال من ضمّ إلى كسر.
الثالث : التّصحيح مع وجود موجب الإعلال كما في «أيس» مع «يئس» فموجب الإعلال في «يئس» تحرّك الياء وانفتاح ما قبلها ، ومع ذلك بقي التصحيح ، وهذا دليل على أنّ الأولى مقلوبة عن الثّانية فـ «أيس» على وزن «عفل».
الرابع : ندرة الاستعمال كما في «آرام» مع «أرآم» الكثير الاستعمال قدّمت العين وهي الهمزة الثانية موضع الفاء ، وقلبت ألفا لسكونها وفتح الهمزة التي قبلها فوزنه «أعفال».
والأولى : أن يردّ الأمر الثّاني والثالث والرّابع ـ إلى الأوّل وهو الرّجوع إلى الأصل وهو المصدر.
قلّما : مركّبة من «قلّ» الفعل الماضي و «ما» الكافّة الزائدة فكّفتها عن طلب فاعل ظاهر أو مضمر وأمكن دخولها على الفعل مباشرة ، و «ما» عوض عن الفاعل ، وقد تأتي «قلّ» و «قلّما» بمعنى النّفي والعدم. ولذلك يصحّ أن تأتي بعدها فاء السّببيّة أو واو المعيّة بشروطهما من ذلك قولهم : فلان قليل الحياء أي لا يستحي أبدا.
القول : هو اللّفظ الدّالّ على معنى فهو أعمّ من الكلام والكلم والكلمة.
والقول مصدر بمعنى المقول.
القول بمعنى الظّنّ :
(انظر ظنّ وأخواتها ٦)
.