التّكذيب والتّصديق.
(٥) أنّ المبدل من الخبريّة لا يقترن بهمزة الاستفهام ، تقول : «كم رجال في الدار عشرون بل ثلاثون». ويقال في الاستفهام كم مالك أعشرون ألفا أم ثلاثون؟».
(٦) يجوز أن تفصل بين «كم» الاستفهامية وبين ما عملت فيه بالظرف والجار فتقول «كم عندك كتابا» و «كم لك مالا» أمّا الخبرية ، فإن فصل بينها وبين معمولها وهو تمييزها المجرّد اختير نصبه وتنوينه ، لأنّ الخافض لا يعمل فيما فصل منه ، تقول في الظرف : «كم يوم الجمعة رجلا قد أتاني» و «كم عندك رجلا لقيته» وكذلك الجارّ والمجرور في قول الشاعر :
كم نالني منهم فضلا على عدم |
إذ لا أكاد من الإقتار أحتمل |
(٧) إنّ الاستثناء إذا وقع بعد الاستفهاميّة يعرب بدلا من «كم» مرفوعة كانت أو منصوبة أو مجرورة ، وإذا وقع الاستثناء بعد الخبريّة فينصب على الاستثناء فقط.
(٨) «كم» الخبرية يعطف عليها ب «لا» فيقال «كم مالك لا مائة ولا مئتان» و «كم درهم عندي لا درهم ولا درهمان» لأنّ المعنى : كثير من المال ، وكثير من الدّراهم ، لا هذا المقدار ، بل أكثر منه ، ولا يجوز العطف ب «لا» في «كم» الاستفهاميّة ، لأنّ «لا» لا يعطف بها إلّا بعد موجب ، لأنّها تنفي عن الثاني ما ثبت للأوّل.
كما : مركّبة من كلمتين : «كاف» التّشبيه أو التّعليل و «ما» الاسميّة أو الحرفيّة ، فالاسمية : إمّا موصولة أو نكرة موصوفة نحو «ما عندي كما عند أخي» أي : كالذي عند أخي ، أو كشيء عند أخي ، فالمثال يحتمل الموصولة والموصوفة و «ما» الحرفيّة ثلاثة أقسام : مصدريّة ، وكافّة ، وزائدة ملغاة ، فالمصدريّة نحو «كتبت كما كتبت» أي ككتابتك والكافّة كقول زياد الأعجم :
وأعلم أنّني وأبا حميد |
كما النّشوان والرّجل الحليم |
|
أريد هجاءه وأخاف ربّي |
وأعرف أنّه رجل لئيم |
و «ما» الزّائدة الملغاة كقول عمرو بن برّاقة الهمذاني :
وننصر مولانا ، ونعلم أنّه |
كما النّاس مجروم عليه وجارم |
بجرّ «النّاس» أي كالنّاس و «ما» زائدة.
الكنية : كلّ ما صدّر بأب أو أمّ ك «أبي