القاسم» و «أمّ البنين» (انظر العلم ١٢ و ١٣).
كي التّعليليّة : حرف جرّ يجرّ ثلاثة أشياء :
(١) أن المصدريّة المضمرة وصلتها ، (٢) ما الاستفهاميّة ، (٣) ما المصدريّة ، فالأوّل ، نحو «جئت كي أكرم أخي» إذا لم نقدّر اللّام بكي فـ «أكرم» منصوب بأن مضمرة بعد كي لا بكي نفسها ، وأن المضمرة وصلتها في تأويل المصدر في محل جر بكي.
وتتعين أن تكون «كي» للتّعليل إن تأخّرت عنها «اللّام» أو ظهرت «أن» «اللّام» كقول قيس الرّقيّات :
كي لتقضيني رقيّة ما |
وعدتني غير مختلس |
و «أن» كقول جميل :
فقالت أكلّ الناس أصبحت مانحا |
لسانك كيما أن تغرّ وتخدعا |
والثاني : جرّها ل «ما» الاستفهاميّة فإنّه يستفهم بها عن علة الشيء نحو «كيمه» بمعنى : لمه.
والثالث ، جرها «ما» المصدريّة مع صلتها كقول النّابغة :
إذا أنت لم تنفع فضرّ فإنّما |
يرجّى الفتى كيما يضرّ وينفع |
أي للضر والنّفع ، وقيل «ما» كافّة.
كي المصدريّة الناصبة : وهي التي ينصب بها المضارع ويؤوّل بالمصدر ، وهذه تكون لسببيّة ما قبلها فيما بعدها نحو : «علّمتك كي ترقى» وشرطها لتكون مصدريّة أن يسبقها «لام التّعليل» لفظا نحو : (لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلى ما فاتَكُمْ)(١) أو تقديرا كالمثال السّابق فإنّ تقديره : «علّمتك لكي ترقى» فـ «كي» وما بعدها في تأويل المصدر في محلّ جر باللّام الظاهرة في : (لِكَيْلا تَأْسَوْا) وفي محل جر باللّام المقدرة في «علمتك كي ترقى».
فإن لم نقدر اللّام فهي تعليليّة.
(انظر كي التّعليليّة).
كيت وكيت : يقال : كان من الأمر «كيت وكيت» وهي كناية عن القصّة ، أو الأحدوثة ، وفي الحديث : «بئس ما لأحدكم أن يقول : نسيت آية كيت وكيت».
وقيل : إنّها حكاية عن الأحوال والأفعال ، وتقول «كان من الأمر كيت وكيت» (٢).
__________________
(١) الآية «٢٣» من سورة الحديد «٥٧».
(٢) كان : شأنية ، اسمها ضمير الشأن ، وخبرها : كيت وكيت ، ومن الأمر : بيان يتعلق بأعني مقدرا.