كيف الاستفهاميّة :
١ ـ هي اسم مبهم غير متمكّن ، يستفهم به عن حالة الشّيء مبني على الفتح.
والاستفهام بها إمّا حقيقيّ نحو «كيف زيد؟». أو غير حقيقيّ نحو : (كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللهِ)(١).
فإنّه أخرج مخرج التّعجّب.
٢ ـ إعرابها :
تقع «كيف» «خبرا» مقدّما قبل ما لا يستغني ، إمّا عن مبتدأ نحو «كيف أنت» أو خبرا مقدّما ل «كان» نحو «كيف كنت» أو مفعولا ثانيا مقدّما ل «ظنّ» وأخواتها نحو «كيف ظننت أخاك» أو مفعولا ثالثا ل «أعلم» وأخواتها نحو «كيف أعلمت فرسك» لأنّ ثاني مفعول ظنّ وثالث مفعولات أعلم خبر إنّ في الأصل ، وقد تدخل على «الباء» من حروف الجر فتكون حرف جرّ زائد تقول : «كيف بخالد» فـ «كيف» في محلّ رفع خبر مقدّم و «بخالد» الباء زائدة و «خالد» مبتدأ منع من ظهور الضّمّة فيه حرف الجرّ الزّائد ، وقد تكون في محلّ نصب مفعولا مطلقا ، وذلك في قوله تعالى : (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحابِ الْفِيلِ)(٢) وفعله «فعل ربّك» لا «ألم تر». وتقع «حالا» قبل ما يستغني ويتمّ به الكلام نحو «كيف مضى أخوك» أي على أيّ حال مضى أخوك.
كيف الشّرطيّة : تقتضي فعلين متّفقي اللّفظ والمعنى غير مجزومين نحو : «كيف تصنع أصنع» ولا يجوز «كيف تجلس أذهب» باتّفاق ، ولا «كيف تجلس أجلس». بالجزم.
كيفما : لم يذكرها سيبويه ولا المبرّد من أدوات المجازاة التي تجزم فعلين ، وقال ابن برّي : لا يجازى ب «كيف» ولا ب «كيفما» عند البصريين ، ومن الكوفيين من يجازي ب «كيفما».
__________________
(١) الآية «٢٨» من سورة البقرة «٢».
(٢) أول آية في سورة الفيل.