من ثعالة ، فأسامة : علم على الأسد والمعنى : ماهية الأسد أقوى من ماهية الثعلب واسم الجنس بالعكس. هذا نوع الأسود ، وثعالة علم على نوعه من الثعالب واسم الجنس بعكس ذلك.
وعلم الشخص : للماهيّة المشخّصة ذهنا وخارجا ، فالتّشخّص الذّهني يجمع علم الجنس وعلم الشّخص ، ويخرج اسم الجنس ، والتشخّص الخارجي ، يفرّق بين العلمين.
وكعلم الجنس : المعرف بلام الحقيقة (١).
وكعلم الشخص المعرّف بلام العهد ، إلّا أنّ العلم يدلّ على التعيّن بجوهره وذا اللام بقرينتها.
اسم الجنس الإفرادي : هو ما يصدق على القليل أو الكثير نحو «لبن وماء وعسل».
اسم الجنس الجمعي : هو الذي يفرّق بينه وبين واحده بالتّاء غالبا ، وذلك بأن يكون الواحد بالتّاء ، واللفظ الدال على الجمع بغير تاء ، مثل «كلم ، كلمة ، وشجر ، شجرة» وقد يفرّق بينه وبين واحده بالياء نحو «روم ـ رومي» و «زنج ـ زنجي» ويطلق على القليل والكثير كالإفرادي ويستثنى «الكلم» (انظر الكلم).
ويجوز في صفة هذا الجمع التّذكير والتّأنيث نحو (أَعْجازُ نَخْلٍ خاوِيَةٍ)(٢) و («أَعْجازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ)(٣) والأغلب على أهل الحجاز التّأنيث ، وعلى أهل نجد التّذكير. وقيل التذكير باعتبار اللفظ والتأنيث باعتبار المعنى.
اسم الفاعل : وأبنيته ـ وعمله :
١ ـ تعريف اسم الفاعل :
هو ما دلّ على الحدث والحدوث وفاعله ك «ذاهب» و «مكرم» و «مسافر» واسم الفاعل حقيقة في الحال ، مجاز في الاستقبال والماضي.
٢ ـ أبنية اسم الفاعل :
أبنية اسم الفاعل إمّا أن تأتي من الفعل الثلاثيّ المجرّد ، أو تأتي من غير الثلاثي.
أمّا بناء اسم الفاعل من الثلاثيّ المجرّد : فإن كان الفعل ثلاثيا مجرّدا فاسم الفاعل منه على وزن «فاعل» بكثرة في «فعل» مفتوح العين ، متعدّيا كان ك «ضربه» فهو «ضارب» و «نصره» فهو «ناصر» أو لازما ك «ذهب» فهو
__________________
(١) لام الحقيقة كقولك «الفرس خير من البرذون» والمعنى حقيقة الفرس أو ماهيّتها خير من حقيقة البرذون أو ماهيته.
(٢) الآية «٧» من سورة الحاقة «٦٩».
(٣) الآية «٤٠» من سورة القمر «٥٤».