(٥) تقوية العامل الذي ضعف ، إمّا بكونه فرعا في العمل نحو : (مُصَدِّقاً لِما مَعَكُمْ)(١)(فَعَّالٌ لِما يُرِيدُ)(٢).
وإمّا بتأخّير العامل عن المعمول نحو : (إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّءْيا تَعْبُرُونَ)(٣).
(٦) لانتهاء الغاية نحو : (كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى)(٤).
(٧) القسم ، نحو «لله لا يؤخّر الأجل» أي تالله. وهذا قليل.
(٨) التّعجّب ، نحو «لله درّك» و «لله أنت».
(٩) الصّيرورة ، وتسمّى لام العاقبة نحو :
لدوا للموت وابنوا للخراب |
فكلّكم يصير إلى ذهاب |
(١٠) البعديّة ، نحو : (أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ)(٥) أي بعده.
(١١) بمعنى على نحو : (يَخِرُّونَ لِلْأَذْقانِ)(٦) أي عليها.
لام الجحود : ويسميها سيبويه لام النّفي ، وسمّيت لام النّفي لاختصاصها به ، وهي الواقعة زائدة بعد : «كون منفيّ» (٧) فيه معنى الماضي لفظا ، وهي نفي كقولك :
كان سيفعل فتقول : ما كان ليفعل.
ومثله : (وَما كانَ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ)(٨) أو معنى نحو : (لَمْ يَكُنِ اللهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ)(٩).
وأن المضمرة في لام الجحود لا يجوز فيها الإظهار.
وهذه اللّام حرف جرّ ، وأن المضمرة والفعل بعدها المنصوب بها في تأويل المصدر في محلّ جرّ ، وهو متعلّق بمحذوف هو خبر كان فتقدير «ما كان زيد ليفعل» ما كان زيد مريدا للفعل.
لام الجواب : وهي ثلاثة : جواب «لو» نحو : (لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا)(١٠) وجواب «لو لا» نحو : (وَلَوْ لا دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ)(١١).
__________________
(١) الآية «٤١» من سورة البقرة «٢».
(٢) الآية «١٦» من سورة البروج «٨٥».
(٣) الآية «٤٣» من سورة يوسف «١٢».
(٤) الآية «٢» من سورة الرعد «١٣».
(٥) الآية «٧٨» من سورة الإسراء «١٧».
(٦) الآية «١٠٧» من سورة الإسراء «١٧».
(٧) المراد من الكون المنفي : كان ويكون مع سبق نفي عليها ، والنفي : هنا هو «ما» و «لم» و «لا» و «إن» النافية.
(٨) الآية «٣٣» من سورة الأنفال «٨».
(٩) الآية «١٣٧» من سورة النساء «٤».
(١٠) الآية «٢٥» من سورة الفتح «٤٨».
(١١) الآية «٢٥١» من سورة البقرة «٢».