لو ما :
(انظر لو لا ولو ما).
ليت : هي للتّمني وهو طلب ما لا طمع فيه أو ما فيه عسر ، وهي من أخوات «إنّ» وأحكامها كأحكامها.
وإذا دخلت «ما» الزائدة ـ وهي الكافّة ـ عليها تبقى على اختصاصها بالجمل الاسميّة ، ويجوز إعمالها وإهمالها وقد روي بهما قول النّابغة الذّبياني :
قالت ألا ليتما هذا الحمام لنا |
إلى حمامتنا أو نصفه فقد (١) |
ليت شعري : معناه : ليتني أشعر وأعلم ، فـ «أشعر» هو خبر ليت ، وناب شعري عن أشعر ، والياء المضاف إليه في شعري نابت عن اسم «ليت» والعرب تستعملها وتريد بها القسم والتأكيد.
ليس : فعل جامد معناه النّفي وتأتي في ثلاثة أغراض :
(١) تعمل عمل كان ، وأحكامها كأحكامها إلّا في أشياء منها : أنّه لا يجوز أن يتقدّم خبرها عليها ومنها : زيادة الباء في خبرها بكثرة نحو (أَلَيْسَ اللهُ بِكافٍ عَبْدَهُ)(٢).
(انظر كان وأخواتها).
والمعطوف على خبر ليس الملتبس بالباء الزائدة فيه وجهان :
النّصب على الموضع نحو «ليس زيد بجبان ولا بخيلا» فبخيلا معطوف على موضع جبان ، وهو النّصب ، لأنّه خبر «ليس» ونحو «ليس زيد بأخيك ولا صاحبك» بالعطف على الموضع ، والوجه ـ كما يقول سيبويه ـ الجرّ ، لأنك تريد أن تشرك بين الخبرين ، وأن يكون آخره على أوّله أولى ، ليكون حالهما في الباء سواء.
ومما جاء في الشّعر في العطف على الموضع قول عقيبة الأسدي :
معاوي إنّنا بشر فأسجح |
فلسنا بالجبال ولا الحديدا (٣) |
ويجوز في ليس أن يكون اسمها ضمير الشّأن ، (انظر ضمير الشأن). يقول سيبويه : فمن ذلك قول بعض العرب :
__________________
(١) يروى برفع الحمام ونصبه ، فالرفع على الإهمال والنصب على الإعمال ، والنابغة قال هذا البيت في زرقاء اليمامة ، وكانت مشهورة بحدّة النظر فمر بها سرب من القطا فحدّثت أنه إذا ضم إليه نصفه وحمامتها كمل مائة ، و «قد» هنا بمعنى حسب ، والفاء لتزيين اللفظ.
(٢) الآية «٣٦» من سورة الزمر «٣٩».
(٣) أسجح : أرفق ، وقد ردّ على سيبويه رواية البيت بالنصب ، لأن البيت من قصيدة مجرورة معروفة وقال الشنتمري : «وسيبويه غير متهم فيما نقله رواية عن العرب ، ويجوز أن يكون البيت من قصيدة منصوبة غير هذه المعروفة».