يستردّ» و «لم يستردد».
ولا يجب في المضارع الفكّ إلّا إذا اتّصل به «نون النّسوة» لسكون ما قبلها نحو «النّسوة يرددن» و «يسترددن» والمضارع في هذا مبنيّ على السكون والأمر كالمضارع المجزوم في جميع ما تقدّم نحو «ردّ» ، و «اردد» ، و «ردّا ، واستردّا ، وردّوا ، واستردّوا ، وردّي واستردّي ، واستردّ ، واستردد ، واسترددن يا نسوة».
مع : اسم لمكان الاجتماع ، معرب ، إلّا في لغة ربيعة فيبنى على السّكون كقول جرير :
فريشي منكم وهواي معكم |
وإن كانت زيارتكم لماما (١) |
فإن لقي مع السّاكنة ساكن جاز كسرها وفتحها نحو : «مع القوم».
ولا يجوز تكرار «مع» إلّا مع حرف العطف ، فلا يجوز : جاء زيد مع عمرو مع خالد ، وإنما «جاء زيد مع عمرو ومع خالد».
معا : هي مع التي قبلها ، ولكنها أفردت عن الإضافة ، تقول «خرجنا معا» أي في زمان واحد ، و «كنّا معا» أي في مكان واحد ، فهو على هذا منصوب على الظّرفيّة الزّمانيّة أو المكانيّة ، وقيل :
تنصب على الحال ، أي مجتمعين وتستعمل للاثنين كقول متمّم بن نويرة يرثي أخاه مالكا :
فلمّا تفرّقنا كأنّي ومالكا |
لطول اجتماع لم نبت ليلة معا |
كما تستعمل للجمع كقول الخنساء :
وأفنى رجالي فبادوا معا |
فأصبح قلبي بهم مستفزّا |
والفرق بين «قرأنا معا» و «قرأنا جميعا» أنّ «معا» يفيد الاجتماع حالة الفعل ، و «جميعا» يجوز فيها الاجتماع والافتراق.
معاذ الله : المعنى : أعوذ بالله معاذا ، والمعاذ : مصدر ميميّ ، وهو مفعول مطلق عامله محذوف ك «سبحان الله» ولا يكون إلّا مضافا.
المعتلّ من الأفعال :
١ ـ تعريفه :
هو ما في حروفه الأصليّة أحد حروف العلة التي هي «الواو والألف والياء».
٢ ـ أقسامه :
المعتلّ أربعة أقسام :
__________________
(١) وقال سيبويه : تسكين العين ضرورة وقيل : إنها لغة ربيعة وغنم كما في الأشموني.