(٢) أن يكون مجرورها نكرة.
(٣) أن يكون إمّا فاعلا نحو : (ما يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ)(١) أو مفعولا نحو : (هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ)(٢) ، أو مبتدأ نحو : (هَلْ مِنْ خالِقٍ غَيْرُ اللهِ)(٣).
(٤) البدل ، نحو : (أَرَضِيتُمْ بِالْحَياةِ الدُّنْيا مِنَ الْآخِرَةِ)(٤).
(٥) الظّرفيّة ، نحو : (ما ذا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ)(٥) ونحو : (إِذا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ)(٦).
(٦) التّعليل نحو : (مِمَّا خَطِيئاتِهِمْ أُغْرِقُوا)(٧).
وإذا دخلت على «من» الجارّة ياء المتكلم لزمها نون الوقاية لأنّ النّون من «من» لا تتحوّل عن سكونها إلّا لضرورة التقاء السّاكنين فنون الوقاية تقي نون «من» من التحرّك وتدغم بنون الوقاية فتقول : منّي.
من ثمّ : «ثمّ» في الأصل موضوعة ظرفا للمكان البعيد ، أمّا هذا التعبير فمعناه : من أجل ذلك ، والظّرفيّة المكانيّة هنا مراد بها المكان المجازيّ ولا تغيّر في إعرابها فـ «ثمّ» ظرف مكان مبنيّ على الفتح في محلّ جر ب «من».
من ذا : (= ذا ٢).
المنادى : (= النداء).
منح : من أخوات أعطى وهي تنصب مفعولين ليس أصلها المبتدأ والخبر نحو «منحت» محمّدا دارا» ، (انظر أعطى وأخواتها).
المنصوب على التّعظيم والمدح : فالأوّل نحو قولك : «الحمد لله أهل الحمد» و «الملك لله أهل الملك» و «الحمد لله الحميد هو» وأمّا على المدح فنحو قوله تعالى : (لكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكاةَ)(٨) فلو كان كلّه رفعا كان جائزا.
ويصحّ فيما ينتصب على التّعظيم أيضا النّعت لما قبله ، والقطع على الابتداء ،.
ونظير هذا النّصب على المدح قول الخرنق بن هفّان :
__________________
(١) الآية «١٦٢» من سورة النساء «٤».
(٢) الأقارع : هم بنو قريع من بني تميم.
(٣) الآية «٣» من سورة فاطر «٣٥».
(٤) الآية «٣٨» من سورة التوبة «٩».
(٥) الآية «٤٠» من سورة فاطر «٣٥».
(٦) الآية «٩» من سورة الجمعة «٦٢».
(٧) الآية «٢٥» من سورة نوح «٧١».
(٨) الآية «١٧٧» من سورة البقرة «٢».