بتقدير «يا هذا» فضرورة.
(٧) اسم الجنس لمعيّن نحو «يا رجل».
وأمّا قولهم في الأمثال «أطرق كرا إن النّعام في القرى» (١) و «افتد مخنوق» (٢) و «أصبح ليل» (٣) بتقدير : يا كروان ، ويا مخنوق ، ويا ليل فشاذّ.
٤ ـ أقسام المنادى :
المنادى على أربعة أقسام :
(١) ما يجب فيه البناء على الضم.
(٢) ما يجب فيه النّصب.
٣ ـ ما يجوز ضمّه على الأصل وفتحه على الإتباع.
(٤) ما يجوز ضمّه ونصبه ، وهاك التفصيل :
(أ) ما يجب فيه البناء على الضم من المنادى :
يجب البناء في اثنين :
(الأوّل) العلم المفرد ، ونعني به ما ليس مضافا ولا شبيها به وإن كان مثنّى أو مجموعا. (الثاني) النكرة المقصودة المفردة ، وهي التي أريد بها معيّن ولم تكن أيضا مضافة أو شبيهة بالمضاف.
ويبنى هاذان ، على ما يرفعان به لو كانا معربين ، فيدخل في هذا :
المركّب المزجيّ ، والمثنّى ، والمجموع مطلقا ، نحو «يا خالد» و «يا بختنصّر» و «يا سيّدان» و «يا منصفون» و «يا رجال» و «يا مسلمات».
وما كان مبنيّا قبل النداء ك : «سيبويه» و «هؤلاء» و «حذام». أو محكيّا ك «جاد المولى» قدّرت فيه الضّمّة ، ويظهر أثر ذلك في تابعه تقول : يا سيبويه «الفاضل» برفع الفاضل مراعاة للضم المقدّر ، ونصبه مراعاة للمحلّ ، و «يا جاد المولى اللّوذعيّ» بالرفع أو النّصب ، كما تفعل في تابع ما تجدّد بناؤه نحو «يا خالد المقدام».
(ب) ما يجب نصبه من المنادى : ثلاثة أنواع :
(١) النكرة غير المقصودة كقول الأعمى لغير معيّن «يا رجلا خذ بيدي».
(٢) المضاف سواء أكانت الإضافة محضة ، نحو : (رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا)(٤) ، أم غير محضة نحو «يا مالك يوم الدين».
__________________
(١) المراد : اطرق ياكرا ، وهو مرّخّم الكروان ، يقال هذا الكلام للكروان فيلبد في الأرض فيصيدونه كما في مجمع الأمثال.
(٢) أي افتد يا مخنوق ، يضرب لكل مشقوق عليه.
(٣) قيل هذا المثل لامرأة ضاقت بامرىء القيس لأنها تفركه ـ أي تكرهه ـ.
(٤) الآية «١٤٧» من سورة آل عمران «٣».