(ب) أفعال تنصب الجزأين على أنّهما مفعولان لها وهي : «ظنّ وأخواتها».
(ج) حروف تنصب أوّلهما وترفع ثانيهما وهي «إنّ وأخواتها».
(انظر كلّا في بابه).
نواصب المضارع : ينصب المضارع إذا تقدّمه أحد النّواصب الأربعة وهي «أن ، لن ، كي ، إذن».
(انظر في أحرفها).
نومان : يقال يا نومان : لكثير النّوم ، ولا تقل : رجل نومان ، لأنّه يختصّ بالنّداء.
نونا التّوكيد :
١ ـ نونا التّوكيد :
هما «نون التّوكيد» الثّقيلة ، و «نون التوكيد» الخفيفة وقد اجتمعا في قوله تعالى : (لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُوناً)(١).
٢ ـ ما يؤكّدان من الأفعال وما لا يؤكّدان :
يؤكّدان الأمر مطلقا نحو : «أكرمنّ جارك» ومثله الدّعاء كقوله : «فأنزلن سكينة علينا» ، ولا يؤكّدان الماضي مطلقا (٢) ، أمّا المضارع فله ـ بالنسبة لتوكيديهما ستّ حالات : (الأولى) أن يكون توكيده بهما واجبا ، وذلك : إذا كان مثبتا مستقبلا ، جوابا لقسم غير مفصول من لامه بفاصل ، نحو «والله لأجاهدنّ غدا».
(الثانية) أن يكون توكيده بهما قريبا من الواجب ، وذلك إذا كان شرطا ل «إن» المؤكّدة ب «ما» الزّائدة ، نحو : (وَإِمَّا تَخافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيانَةً)(٣) ، (فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ)(٤) ، (فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَداً)(٥). وترك التّوكيد ـ في هذه الحالة ـ قليل في النّثر ، وورد في الشعر كقوله :
يا صاح إمّا تجدني غير ذي جدة |
فما التّخلّي عن الخلّان من شيمي |
(الثالثة) أن يكون توكيده بهما كثيرا ، وذلك إذا وقع بعد أداة طلب : نهي ، أو دعاء ، أو عرض أو تمنّ ، أو استفهام ، فالأوّل : كقوله تعالى : (وَلا تَحْسَبَنَّ اللهَ غافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ)(٦) ، والثاني : كقول الخرنق بنت هفّان :
لا يبعدن قومي الّذين هم |
سمّ العداة وآفة الجزر |
__________________
(١) الآية «٣٢» من سورة يوسف «١٢».
(٢) لأنهما يخلصان مدخولهما للاستقبال ، وذلك ينافي الماضي.
(٣) الآية «٥٨» من سورة الأنفال «٨».
(٤) الآية «٤١» من سورة الزخرف «٤٣».
(٥) الآية «٢٦» من سورة مريم «١٩».
(٦) الآية «٤٢» من سورة إبراهيم «١٤».