(أحدها) اختصاصها بالتّصديق.
(الثاني) اختصاصها بالإيجاب ، تقول «هل زيد قائم» ويمتنع «هل لم يقم».
(الثالث) تخصيصها المضارع بالاستقبال.
(الرابع) أنّها لا تدخل على الشّرط بخلاف الهمزة نحو : (أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخالِدُونَ)(١).
(الخامس) أنّها لا تدخل على «إنّ» بخلاف الهمزة نحو : (أَإِنَّكَ لَأَنْتَ يُوسُفُ)(٢).
(السادس) أنها لا تدخل على اسم بعده فعل في الاختيار ، بخلاف الهمزة نحو «أزيدا أكرمت».
(السابع) أنّها تقع بعد عاطف نحو : (فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفاسِقُونَ)(٣).
(الثامن) أنّها تأتي بعد «أم» نحو : (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُماتُ وَالنُّورُ)(٤).
(التاسع) أنّها قد يراد بالاستفهام بها النّفي ، ولذلك دخلت على الخبر بعدها «إلّا» في نحو : (هَلْ جَزاءُ الْإِحْسانِ إِلَّا الْإِحْسانُ)(٥). و «الباء» في قوله :
ألا هل أخو عيش لذيذ بدائم وصحّ العطف في قوله :
وإنّ شفائي عبرة مهراقة |
فهل عند رسم دارس من معوّل |
إذ لا يعطف الإنشاء على الخبر.
(العاشر) أنّها تأتي بمعنى «قد» نحو : (هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ)(٦).
وقد يسوغ للشّاعر أن يدخل همزة الاستفهام على «هل» نحو قول زيد الخيل :
سائل فوارس يربوع بشدّتنا |
أهل رأونا بسفح القفّ ذي الأكم (٧) |
ومثلها قولك : أم هل فعلت ، يقول سيبويه : هي بمنزلة قد.
هلّا : من أدوات التّحضيض ، وهي كأخواتها لا تتّصل إلّا بالفعل. ويجوز فيها ـ كما يقول سيبويه ـ وفي أخواتها (انظر لو لا ، لو ما ، ألّا ، ألا) أن يكون الفعل مضمرا ، ومظهرا ، مقدّما ، ومؤخرا ، ولا
__________________
(١) الآية «٣٤» من سورة الأنبياء «٢١».
(٢) الآية «٩٠» من سورة يوسف «١٢».
(٣) الآية «٣٥» من سورة الأحقاف «٤٦».
(٤) الآية «١٦» من سورة الرعد «١٣».
(٥) الآية «٦٠» من سورة الرحمن «٥٥».
(٦) الآية «١» من سورة الدهر «٧٦».
(٧) الشدة : الحملة ، والباء بمعنى عن ، القف : جبل ليس بعال.