والأرجح في غيرهما الوقف بإبدال التّاء هاء.
ولا سيّما :
١ ـ تركيبها ومعناها :
تتركّب «ولا سيّما» من الواو الاعتراضيّة و «لا» النّافية للجنس و «سيّ» بمعنى مثل و «ما» الزّائدة ، أو الموصولة ، أو النّكرة الموصوفة بالجملة ، فتشديد يائها ودخول «لا» عليها ، ودخول الواو على «لا» واجب ، قال ثعلب : «من استعمله على خلاف ما جاء في قوله ـ أي امرىء القيس ـ «ولا سيّما يوم» فهو مخطىء ، وذكر غيره : أنها قد تخفّف ، وقد تحذف الواو. وتقدير معنى «ولا سيما يوم» ولا مثل يوم موجود ، أو : ولا مثل الذي هو يوم ، أو : لا مثل شيء هو يوم.
٢ ـ إعراب «ولا سيّما يوم» : لإعرابها ثلاثة أوجه :
(الأوّل) أن تكون الواو : اعتراضيّة و «لا» نافية للجنس و «سيّما» سيّ : اسمها منصوب بها لأنّه مضاف ، و «ما» زائدة و «يوم» مضاف إليه ، وهو الأرجح ، وخبرها محذوف أي موجود.
(الثاني) أن تكون «ما» موصولة ، أو نكرة موصوفة ، مضاف إليه ، و «يوم» خبر لمبتدأ محذوف التّقدير : هو يوم. (الثالث) أن تكون «ما» كافة عن الإضافة و «يوما» تمييز ، كما يقع التمييز بعد مثل ، وعندئذ ففتحة سيّ على البناء.
هذا إذا كان ما بعد «سيّما» نكرة ، أمّا إذا كان معرفة فمنع الجمهور نصبه نحو «ولا سيّما زيد». وقد ترد «ولا سيّما» بمعنى : خصوصا فتكون في محلّ نصب مفعولا مطلقا لأخص محذوفا وحينئذ يؤتى بعده بالحال نحو : «أحبّ زيدا ولا سيّما راكبا» أو : وهو راكب فهي حال من مفعول أخصّ المحذوف ، أي أخصّه بزيادة المحبّة خصوصا في حال ركوبه. وكذا بالجملة الشّرطيّة نحو «ولا سيّما إن ركب» أي أخصّه بذلك.
وهب : من أفعال التصيير ، وهو غير متصرّف ، ملازم للماضي ، حكى ابن الأعرابيّ عن العرب «وهبني الله فداءك» أي : جعلني فداك ، ويقال «وهبت فداك» أي جعلت فداك (انظر المتعدي إلى مفعولين).
وي : كلمة تعجّب ، وقيل : زجر ، تقول : «وي لبكر» أي أعجب به ، وتقول : «ويك استمع» كأنّه زجر أو بمعنى ويل.
وتدخل على «كأن» المخففة أو «كأنّ» المشدّدة يقول تعالى : (وَيْكَأَنَّ اللهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ) ، (وَيْكَأَنَّهُ