لا يُفْلِحُ الْكافِرُونَ)(١) وقد يليها كاف الخطاب كقول عنترة :
ولقد شفى نفسي وأبرأ سقمها |
قول الفوارس ويك عنتر أقدم |
وهي اسم فعل أمر بمعنى أعجب.
ويبك : كويلك ، ولا تختلف في أحكامها عنها (انظر ويل).
ويس : كويح ، كلمة ترحّم ، ولا تختلف في أحكامها عن ويح. (انظر ويح).
ويح : كلمة ترحّم ، فإذا أضيفت بغير اللّام تنصب على المصدريّة ، ويكون العامل فيها فعلا مضمرا من غير لفظه لأنّه ليس له فعل ، التقدير : رحمهالله. هذا عند بعض النّحاة ، وفي التاج : منصوب بإضمار فعل ، كأنك قلت : ألزمه الله ويحا ، قال وكذا في الصحاح ، وإذا دخلت اللّام كأن تقول : «ويح للعاثر» فويح مبتدأ والمسوّغ له ما فيه من معنى الدّعاء وللعاثر متعلّق بمحذوف خبر.
ويل : كلمة عذاب ، يقال «ويل له» و «ويله وويلك وويلي» وفي النّدبة «ويلاه» وإذا أضيفت بغير اللّام ، فإنه يجري مجرى المصادر المنفردة ، وإذا أضيفت اللّام قيل : (وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ)(٢) وحكمه أن (٣) يرفع بالابتداء ، والجارّ والمجرور في محلّ رفع خبر ، التّقدير : الويل ثابت للمطفّفين وابتدىء بها وهي نكرة لأنّ فيها معنى الدّعاء ، قال الأعشى :
قالت هريرة لمّا جئت زائرها |
ويلي عليك وويلي منك يا رجل |
ويلمّه : يقال : رجل ويلمّه وويلمّه يريدون ويل أمّه كما يقولون «لا أب لك» فركّبوه وجعلوه كالشّيء الواحد ، وأرادوا به التّعجّب ، قال ابن جنّي هذا خارج عن الحكاية أي يقال للرّجل من دهائه «ويلمّه» وفي الحديث في قوله عليهالسلام لأبي بصير : (ويلمّه مسعر حرب).
ويه : كلمة أغراء ، ومنهم من ينوّن فيقول :
ويها ، الواحد والاثنان والجمع والمذكّر والمؤنّث في ذلك سواء. وإذا أغريته بالشيء قلت : «ويها يا فلان» وهو تحريض كما يقال : «دونك يا فلان» قال الكميت :
وجاءت حوادث في مثلها |
يقال لمثلي : ويها فل (٤) |
ومثله قول حاتم :
ويها فدى لكم أمّي وما ولدت |
حاموا على مجدكم واكفوا من اتّكلا |
__________________
(١) الآية «٨٢» من سورة القصص «٢٨».
(٢) الآية «١» من سورة المطففين «٨٣».
(٣) الآية «٨٢» من سورة القصص «٢٨».
(٤) يريد : يا فلان حذف على الترخيم.