باب الياء
يا : وهي أمّ حروف النّداء ، ومن ثمّ قال أبو حيّان : إنها أعمّ الحروف ، وإنّها تستعمل للقريب والبعيد مطلقا ، وإنّه الذي يظهر من استقراء كلام العرب ، وقال ابن هشام : «يا» حرف لنداء البعيد حقيقة وحكما ، وقد ينادى بها القريب توكيدا ، ولا يصح حذف أداة في النداء إلّا «يا».
يا أيّها : (= النداء ٥).
يا فل : (= النداء ١٠).
يا لؤمان : (= النداء ١٠).
يا نومان : يقال لكثير النّوم ، ولا تقل : رجل نومان لأنّه يختصّ بالنداء.
يا له من رجل : ومثله : يا له رجلا ، وكلا التعبيرين : يراد به التّعجّب ، كأنّك تقول في المعنى : ما أعظمه رجلا أو من رجل. إعرابه : «يا» حرف نداء والمنادى محذوف ، والتّقدير : يا عجبا له ، أو إنها : حرف تنبيه ، و «له» اللّام للتّعجب ، وهي حرف جر ، والهاء من «له» تعود على كلام سابق كأن تقول : «جاءني رجل ويا له من رجل» وهو متعلّق بمحذوف تقديره عجبا «من رجل» جار ومجرور ومعناه التمييز متعلّق أيضا بمحذوف تقديره عجبا ، أمّا إعراب «يا له رجلا» فمثلها إلّا أنّ «رجلا» تمييز.
يا هذا : «يا» حرف نداء ، و «هذا» منادى وأصله معرفة ثمّ تنكّر ، ثمّ أصبح نكرة مقصودة ، واجتمع عليه بناءان ، البناء الأصلي في اسم الإشارة وبناء المنادى في النكرة المقصودة ، ويعربه المعربون هكذا : هذا : منادى نكرة مقصودة مبني على الضمّ المقدر على آخره منع من ظهوره سكون البناء الأصلي في محل نصب على النداء. ومثله يا هؤلاء.
وإذا قلنا «يا هذا الرجل» فيجب رفع