الرّجل إن جعل «هذا» وصلة لندائه (١) ، كما يجب رفع صفة «أيّ» في قولك : «أيّها الرجل» فإن لم يجعل اسم الإشارة وصلة لنداء ما بعده (٢) لم يجب رفع صفته بل يجوز الرّفع والنّصب.
يا هناه : هذه اللفظة من ألفاظ لا تستعمل إلّا في النداء ، فلا يقال هذا هناه ، ولا مررت بهناه ، وإنما يكنّون بهذه الكلمة عن اسم نكرة ، كما يكنّون بفلان عن الاسم العلم : وهي مع ذلك كلمة ذم قال امرؤ القيس :
وقد رابني قولها يا هناه |
ويحك ألحقت شرّا بشر |
فمعنى قوله : يا هناه يا رجل سوء.
يمين : تعرب إعراب أسماء الجهات إن قصد بها الظرفية (انظر قبل).
يوم : ظرف مبهم (= الإضافة ١١).
وقد يجري عليه الإعراب ككلّ الأسماء ويتجرّد عن أن يكون ظرفا نحو قولك : «يوم الجمعة ألقاك فيه» و «أقلّ يوم لا ألقاك فيه» وتقول : «يوم الجمعة مبارك».
__________________
(١) أي بأن قصد نداء ما بعدها ، كقولك لقائم بين قوم جلوس : يا ذا القائم.
(٢) وقصد نداؤه وحده ، وقدّر الوقوف عليه بأن عرفه المخاطب بدون وصف.