الهمزة :
١ ـ صورة الهمزة :
للهمزة ثلاث صور :
(١) أن تكون في أوّل الكلمة.
(٢) أن تكون في وسطها.
(٣) أن تكون في آخرها.
٢ ـ صورة الهمزة في أول الكلمة :
الهمزة في أول الكلمة تكتب بألف مطلقا ـ أي سواء فتحت أم كسرت أم ضمّت ـ نحو «أحمد» و «إثمد» و «أكرم» وكذلك تكتب بألف إن تقدّمها لفظ مّا نحو «فأنت» «فأكرم» ونحو «أأصفي» وشذّ من ذا «لئلّا» و «لئن» و «يومئذ» فقد دخل يوم على «إذ» ونحو ذلك من كل زمان اتّصل به «إذ» نحو «ليلتئذ» و «زمانئذ» و «حينئذ» و «ساعتئذ» فإن هذه الألفاظ الشاذة كتبت فيها همزة أول الكلام ياء.
٣ ـ صورة الهمزة في وسط الكلمة :
الهمزة في وسط الكلمة إمّا أن تكون ساكنة أو متحرّكة ، والمتحرّكة إما أن يكون ما قبلها ساكنا أو متحركا ؛ والمتطرّفة إما أن يكون ما قبلها ساكنا أو متحركا وإليك التفصيل :
(١) الهمزة الساكنة إن كان ما قبلها متحركا : تكتب الهمزة السّاكنة وقبلها متحرّك على حرف من جنس الحركة التي قبلها ، فإن كان ما قبلها مفتوحا كتبت على «ألف» نحو «رأس» و «بأس» و «كأس» وإن كان ما قبلها مكسورا كتبت على «ياء» (١) نحو : «ذئب» و «بئر» و «شئت» و «جئت» وإن كان ما قبلها مضموما كتبت على «واو» نحو «مؤمن» و «يؤمن» و «بؤس».
(٢) الهمزة المتحرّكة في وسط الكلمة وقبلها ساكن تكتب على حرف من جنس حركتها سواء أكان السّاكن
صحيحا أو حرف علّة ، لأنها تسهّل على نحوه ، فتكتب ألفا في نحو «مرأة» (٢) و «كمأة» و «هيآت» (٣) و «سوآت» و «ساأل» وكثيرا ما تحذف ألف الهمزة في حالة
__________________
(١) إنما قلت على ياء ، ولم أقل على نبرة كما هو اصطلاح المتأخّرين ، لأنها تسهّل إلى ياء والحجازيّون ـ وهم أفصح العرب ـ وأكثر السّلف يسهّلون هذا النوع من الهّمزات إلى الحروف التي تحتها فيقولون مثلا «ذيب» و «بير» و «يومن» و «كاس» ، فإن لم تقل توضع الهمزة على ياء وعلى ألف وعلى واو ضاع التّسهيل ، وأضعنا نطقا فصيحا.
(٢) أي لو أردنا تسهيل الهمزة بأن لا ننطق بها لنطقنا بحرف المدّ الملائم لحركتها.
(٣) واختار ابن مالك والزنجاني وأبو حيان أن تحذف ألف الهمزة ، إذا كان الساكن قبلها صحيحا نحو «يسئم» أو كان الساكن ياء ، أو واوا نحو «هيئة» و «سوءة» عندهم ممّا يكتب على ياء أو واو إلا الهمزة التالية لألف نحو «سائل» و «التّساؤل». وهذا ما عليه الكتابة هذا العصر.