(٦) وحذفوا واو «يستون» و «يلون» و «يأوا إلى الكهف» و «جاؤا» و «باؤا» و «شاؤا» كما حذفوا من «داود» و «طاوس» كراهة اجتماع المثلين ، واستثنوا نحو «قؤول» و «صؤول» خشية التباسه ب «قول» و «صول».
وجوّز آخرون إثبات الواوين على الأصل وهذا أسلم.
(٧) وإذا اجتمع ثلاث متماثلات في كلمة أو كلمتين حذفوا أيضا واحدا نحو «يا آدم» و «مساآت» و «براآت» و «النّبيّين» و «نجيّين» و «ليسوؤا» و «مسوؤن».
كتابة الألف آخر الكلمة :
١ ـ الألف الرابعة فما فوق ـ كلّ ألف رابعة أو خامسة أو سادسة في اسم أو فعل ، تكتب ياء نيابة عن الألف ، سواء أكان أصلها الياء أم الواو ، أم كانت زائدة للإلحاق (١) أو التّأنيث أو لغير ذلك ، نحو : «حبلى» و «ملهى» و «مغزى» و «أعطى» و «يخشى» و «الخوزلى» و «اقتضى» و «اعتزى» و «يختشى» و «مستقصى» و «استقصى» و «يستقصى» و «قبعثرى» إلّا إن كانت الألف بعد ياء فتكتب ألفا ، نحو «دنيا» و «محيا» و «أحيا» و «خطايا» و «استحيا» و «يحيا» إذا كان فعلا ، فإذا كان اسما كتب بالياء «يحيى» فرقا بين الفعل والاسم ، وكلّ فعل من هذا النوع نقل إلى العلميّة كتب بالياء إذا اتّصلت الكلمة بالضمير نحو «استقصاه» و «اقتضاه» كتبت بالألف على ظاهر لفظها.
٢ ـ الألف الثالثة ـ كلّ ألف كانت ثالثة في الكلمة اسما كانت أم فعلا ، إن كانت مبدلة من «ياء» كتبت «ياء» نحو «رحى» (٢) من رحيت الرحا : أدرتها ، ومثنّاها : «رحيان» و «رمى» من رميت.
وإن كانت مجهولة الأصل ، أو كانت مبدلة من واو كتبت بالألف ك : «عصا» و «غزا».
ومذهب البصريين في «كلّا» أن يكتب بالألف ، وقياسها أن تكتب ياء لأنّها رابعة ، وإنما كتبت «كلا وكلتا» بالألف حملا على «كلّا».
٣ ـ معرفة كون ألف الاسم أو الفعل مبدلة من ياء أو واو ـ ويعرف كون الألف مبدلة من الياء : في التثنية نحو «رحى ورحيان» أو في الجمع
__________________
(١) ـ الإلحاق.
(٢) وفي القاموس : كتبت بالألف «رحا» وثناها ب «رحوان» وفي الأساس والمختار كما أثبتناه.