فيما قبلها في الصحيح نحو (ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيامَ إِلَى اللَّيْلِ)(١) وتأتي للمعيّة ، من ذلك قولهم في المثل : «الذّود إلى الذّود إبل» (٢).
ومنه قوله تعالى : (وَلا تَأْكُلُوا أَمْوالَهُمْ إِلى أَمْوالِكُمْ)(٣) ومنها : أن تأتي بمعنى اللام نحو : (وَالْأَمْرُ إِلَيْكِ)(٤).
وتأتي للتّبيين وهي المبيّنة لفاعليّة مجرورها بعد ما يفيد حبّا أو بغضا من فعل تعجّب أو اسم تفضيل نحو (رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَ)(٥).
وتأتي لموافقه «في» نحو قوله تعالى : (لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ)(٦) أي في يوم القيامة. وكقول النابغة :
فلا تتركنّي بالوعيد كأنّني |
إلى النّاس مطليّ به القار أجرب (٧) |
ألف التّأنيث المقصورة :
ألف التأنيث هذه تختصّ بالأسماء وهي : ألف مفردة لازمة قبلها فتحة نحو : «ليلى» و «سعدى» ولها أوزان نادرة لا نتعرّض لها ، وأوزان مشهورة وهي هذه :
(١) «فعلى» بضمّ ففتح ك «أربى» للدّاهية ، و «رحبى ، وجنفى وشعبى» لمواضع ، و «جعبى» لكبار النّمل.
(٢) «فعلى» بضم فسكون ، اسما ك «بهمى» لنبت ، أو صفة ، ك «حبلى» و «فضلى» ، أو مصدرا ك «رجعى» و «بشرى».
(٣) «فعلى» بفتحات ، اسما كان ك «بردى» لنهر دمشق ، أو مصدرا ك «مرطى وبشكى وجمزى» (٨). أو صفة ك «حيدى» (٩).
(٤) «فعلى» بفتح فسكون بشرط أن يكون إمّا جمعا ك «قتلى وجرحى» أو مصدرا ك «دعوى ونجوى» أو صفة ك «سكرى وكسلى وسيفى» مؤنّثات ، و «سكران وكسلان وسيفان» (١٠).
فإن كان اسما ك «أرطى» (١١) و «علقى» (١٢)
__________________
(١) الآية «١٨٧» من سورة البقرة «٢».
(٢) معناه : إن القليل مع القليل كثير والذود من ثلاثة إلى عشرة من الإبل.
(٣) الآية «٢» من سورة النساء «٤».
(٤) الآية «٣٢» من سورة النمل «٢٧».
(٥) الآية «٣٣» من سورة يوسف «١٢».
(٦) الآية «٨٧» من سورة النساء «٤».
(٧) الوعيد : التهديد ، والقار هنا : القطران وهو نائب فاعل لمطلي ، ويرى ابن عصفور أن «إلى» هنا على أصلها لأن قوله «مطلي إلخ» معناه : مكروه مبغّض وهو يتعدى بإلى.
(٨) هذه الألفاظ الثلاثة : أنواع من السّير يقال : مرطت الناقة مرطى ، وبشكت بشكى وجمزت جمزى : إذا أسرعت.
(٩) حمار حيدى : أي يحيد عن ظلّه لنشاطه ، قال الجوهري : ولم يجىء في نعوت المذكّر فعلى غيره.
(١٠) سيفان : أي طويل.
(١١) أرطى : شجر يدبغ به.
(١٢) علقى : نبت.