الفصل الأول
اسمه وأسرته وإمارته على مدينة حماة
هو الملك المؤيد عماد الدين أبو الفداء إسماعيل بن الملك الأفضل نور الدين أبي الحسن علي بن السلطان الملك المظفر تقي الدين أبي الفتح محمود بن السلطان الملك المنصور ناصر الدين أبي المعالي محمد بن السلطان الملك المظفر تقي الدين أبي الخطاب عمر بن شاهنشاه بن أيوب بن شادي (١).
وواضح من هذا النسب الرفيع أن أبا الفداء ينتمي إلى الأسرة الأيوبية التي حكمت الشام ومصر وتاريخها أشهر من أن يعرّف. وتجمع المصادر التي ترجمت له على أن مولده كان في دمشق في شهر جمادي الأولى سنة ٦٧٢ ه لأن أهله كانوا قد غادروا حماة إلى دمشق خوفا من التتار (٢).
وأشار أبو الفداء في كتابه المختصر إلى بعض الأخبار التي تلقي الضوء على
__________________
(١) انظر المختصر في أخبار البشر ، لأبي الفداء ، ١ / ٢ وتتمة المختصر ، لابن الوردي ، ٤ / ١٠٨ ، والوافي بالوفيات ، للصفدي ، ٩ / ١٧٣ وفوات الوفيات ، للكتبي ، ١ / ٢٨ وطبقات الشافعية ، للسبكي ، ٦ / ٨٤ وطبقات الشافعية ، للإسنوي ، ١ / ٤٥٥ والبداية والنهاية ، لابن كثير ، ١٤ / ١٥٨ والدرر الكامنة لابن حجر ، ١ / ٣٧١ والمنهل الصافي لابن تغري بردي ، مخطوط ، ١ / ٢٠٨ ظ وكتاب السلوك ، للمقريزي ، ٢ / ٣٥٤ وتاريخ الخلفاء ، للسيوطي ، ٤٨٨ وشذرات الذهب ، لابن العماد ، ٦ / ٩٨ وكشف الظنون ، لحاجي خليفة ١ / ٤٦٨ ـ ٢ / ٣٧٤ ـ ١٦٢٩ وإيضاح المكنون ، للبغدادي ، ٢ / ٣٨٢ والبدر الطالع ، للشوكاني ، ١ / ١٥١ والأعلام ، للزركلي ، ١ / ٣١٧ ودائرة المعارف الإسلامية ، ١ / ٣٨٦ ومعجم الأطباء لأحمد عيسى ، ١٤٢ ومعجم المؤلفين لعمر رضا كحالة ، ١ / ٢٨٢. وكتاب «المؤرخ الجغرافي أبو الفداء صاحب حماة في ذكرى مرور سبعمائة عام على ولادته ١٢٧٣ ه ـ ١٣٣١ م ، مشتمل على عدد من البحوث العلمية الخاصة بأبي الفداء وعلومه ، وسيأتي ذكرها في مواضعها.
(٢) تتمة المختصر لابن الوردي ، ٤ / ١٠٨ وشذرات الذهب لابن العماد ، ٦ / ٩٨.