وخفضه بالفتحة ، وإنّما نقص الكسرة لأنّه أشبه الفعل بالعلّتين الفرعيتين على ما سنذكره ، فقطع عمّا ليس في الفعل وأعرب بالفتح في موضع الجرّ.
ذكر إعراب الأسماء الستة (١)
وهي : أخوك وأبوك وحموك وذو مال ، وفوك وهنوك ، إذا أضيفت إلى غير ياء المتكلّم فرفعها بالواو ونصبها بالألف وخفضها بالياء (٢) ، بشرط أن لا تكون مصغّرة ، ولا مكسّرة (٣) وإنّما أعربت هذه الأسماء بالحروف لأنّها لمّا كانت أمورا إضافية نسبية يتوقّف فهم معناها على غيرها ، أشبهت / التثنية والجمع في الكثرة فكانت فرعا على الواحد ، فجعل إعرابها فرعا على إعراب الواحد (٤) والأصل في إعراب الواحد أن يكون بالحركات ، والإعراب بالحروف فرع عليه ، فجعل إعراب هذه الأسماء بالحروف مع أنّ أواخرها حروف تقبل أن تتغيّر بتغيّر العامل (٥).
ذكر إعراب المثنّى (٦)
المثنّى رفعه بالألف ونصبه وخفضه بالياء ، وكذلك إعراب اثنين وكلا ، إذا أضيف إلى مضمر ، وإنّما خصّصناهما بالذكر لأنّ المثنّى ، اسم زيد عليه ألف ونون أو ياء ونون ، ليدلّ على أنّ معه مثله من جنسه ، وليس اثنان كذلك لأنّ «اثن» ليس موضوعا لشيء ، بل اثنان اسم موضوع لمفردين فأعرب كالمثنّى لموافقته إيّاه في المعنى (٧) ولا يعرب كلا إعراب المثنّى إلّا إذا أضيف إلى مضمر ، كقولك : جاءني كلاهما ، ورأيت كليهما ، ومررت بكليهما ومن العرب من يقول : كلاهما في الأحوال
__________________
(١) الكافية ، ٣٨٢.
(٢) شرح الوافية ، ١٣١.
(٣) الكتاب ١ / ٤٣٠ ـ ٣ / ٤١٢.
(٤) غير واضحة في الأصل.
(٥) شرح الوافية ، ١٣٣ وانظر المقتضب ، ١ / ٢٤٠ وشرح المفصل ، ١ / ٥١ وشرح الكافية ، ١ / ٢٧ وشرح التصريح ، ١ / ٢٧ وهمع الهوامع ، ١ / ٣١ وشرح الأشموني ، ١ / ٦٨.
(٦) الكافية ، ٣٨٢.
(٧) شرح الوافية ، ١٣٢ وشرح الكافية ، ١ / ٥٩.