الثلاثة (١) ، وأمّا إذا لم يضف إلى مضمر فهو كعصا ، تقول : جاءني كلا الرّجلين ورأيت كلا الرجلين ، ومررت بكلا الرّجلين.
ذكر إعراب الجمع السّالم (٢)
كلّ جمع مذكّر سالم فرفعه بالواو ونصبه وخفضه بالياء وكذلك إعراب عشرين وأخواته ، وأولو نحو : أولي العلم ، وإنما أعرب المثنّى والجمع بالحروف ، إمّا لما قيل في الأسماء الستّة ، أو لأنّهما أكثر من الواحد (٣) فجعل إعرابهما بشيء أكثر من إعراب الواحد ، والحرف أكثر من الحركة فجعل إعرابهما بالحرف (٤).
ذكر الإعراب التقديري (٥)
الإعراب التقديريّ في كلّ ما آخره ألف ، وفي كلّ ما أضيف إلى ياء المتكلّم نحو : عصا ، وغلامي ، في الرفع والنّصب والجرّ ، وفي كلّ اسم منقوص في حال رفعه وجره خاصة.
والمنقوص : هو ما في آخره ياء خفيفة قبلها كسرة نحو : القاضي ، واحترز بالخفيفة (٦) ، عن الياء الثقيلة في نحو : كرسيّ ، وبقوله : قبلها كسرة ، من الياء التي قبلها ساكن نحو : ظبي ، فإنّ هذين القسمين من المعرب بالحركات الثلاث. وإنّما أعرب المنقوص في الرفع والجرّ تقديرا لاستثقال الضمة والكسرة على الياء (٧) فإن كان المنقوص منوّنا حذفت الياء لالتقاء الساكنين نحو : قاض ، وإلّا ثبتت (٨) ساكنة
__________________
(١) بعدها في شرح الوافية ، ١٣٢ «وهو القياس ، والفصيح إجراؤه مجرى المثنى» ، ثم يتصل الكلام متشابها.
(٢) الكافية ، ٣٨٢.
(٣) غير واضحة في الأصل.
(٤) شرح الوافية ،١٣٢ وانظر المقتضب ، / ٥ ـ ٦ وشرح الكافية ، ٢ / ٢٩ وشرح الأشموني ، ١ / ٨٧.
(٥) الكافية ، ٣٨٢.
(٦) لم أقف على تعريف لابن الحاجب للاسم المنقوص ، أثبت فيه «الخفيفة» وفي الهمع ١ / ٥٣ وهو ما آخره ياء خفيفة لازمة تلو كسرة ، وانظر حدّ المنقوص في الكتاب ٣ / ٤١٤ والمقتضب ، ٤ / ٢٤٨ ـ ٢٤٩ ، وشرح الوافية ، ١٣٤ وشرح الكافية ، لابن الحاجب ١ / ٤٤ وشرح المفصل ، ١ / ٥٦ والتسهيل ، ١٦ وشرح الكافية ، ١ / ٣٤ وشرح ابن عقيل ، ١ / ٨١ وشرح التصريح ، ١ / ٩٠ ـ ٢ / ٢٢٨.
(٧) شرح المفصل ، ١ / ٥٦ وشرح الكافية ، ١ / ٣٤ وهمع الهوامع ، ١ / ٥٣.
(٨) غير واضحة في الأصل.