القوية ، وحيث توهّم الخبث في أفعى ، لأنّه الحيّة (١).
ذكر الألف والنون (٢)
الألف والنون إن كانت في اسم غير صفة فشرطها العلميّة لأنه إذا كان علما امتنع من قبول التاء نحو : عثمان ، وإنما اعتبرت (٣) من العلل لشبهها بألفي التأنيث وإن كانت الألف والنون في اسم هو صفة ، فالمعتبر فيه أن لا يكون له (فعلانة) لأنّ قبوله التاء يبعده عن شبه ألفي التأنيث ، وقيل : المعتبر وجود (فعلى) ، فمن شرط وجود (فعلى) صرف (رحمن) ، إذ لا يقال فيه (رحمى) ، ومن شرط انتفاء (فعلانة) منعه من الصّرف لحصول الشّرط وهو انتفاء (فعلانة) إذ لا يقال (رحمانة) وسكران ممتنع على القولين لوجود (فعلى) وانتفاء (فعلانة) / وندمان منصرف على القولين (٤) لوجود ندمانة وعدم ندمى.
ذكر التركيب (٥)
التركيب في الأعلام أنواع ، والمعتبر منها ، جعل الاسمين واحدا كبعلبك لا على جهة الإضافة كأبي بكر إذا سمّي به ، ولا على جهة الإسناد كتأبّط شرّا ، ولا بأن يكون الثاني صوتا أو متضمنا حرفا في الأصل نحو : سيبويه ، وخمسة عشر ، إذا جعل علما ، أمّا الإضافة فإنها تجعل غير المنصرف في حكم المنصرف ، وأما الإسناد أو كون الثاني صوتا أو متضمنا حرفا ، فلأنّه موجب للبناء وغير المنصرف نوع من المعرب ، فلا يستقيم أن يكون التركيب بهما مانعا من الصّرف ، وشرط التركيب المعتبر العلميّة (٦).
__________________
(١) شرح الوافية ، ١٥٠ ـ ١٥١.
(٢) الكافية ، ٣٨٤.
(٣) غير واضحة في الأصل ، وتوضيحها من شرح الوافية ، ١٥٢.
(٤) شرح الوافية ، ١٥٢ ـ ١٥٣ والنقل منه ، وانظر شرح المفصل ، ١ / ٦٧ وشرح التصريح ، ٢ / ٢١٣ والأشموني ، ٣ / ٢٣٢.
(٥) الكافية ، ٣٨٤.
(٦) شرح الوافية ، ١٥٣ وشرح الكافية ، ١ / ٥٩ ـ ٦٠ والهمع ، ١ / ٣٢.