لأنه بدخول اللام والإضافة بعد عن شبه الفعل.
ذكر المرفوعات (١)
المرفوع : هو ما اشتمل على علم الفاعليّة ، وهي سبعة : الفاعل ثم مفعول ما لم يسمّ فاعله ثم المبتدأ ثم الخبر ثم خبر إنّ ، ثم خبر لا التي لنفي الجنس ، ثم اسم ما ولا المشبهّتين بليس.
ذكر الفاعل (٢)
الفاعل ما أسند إليه الفعل أو شبهه وقدّم عليه على جهة قيامه به ، كزيد في قام زيد ، وإنما قال : ما أسند إليه الفعل ، ولم يقل : اسم أسند الفعل إليه ، ليدخل فيه الفاعل / الذي هو في تأويل الاسم نحو : أعجبني أن ضربت زيدا ، فأن مع الفعل ، فاعل أعجبني (٣) وليس باسم ، بل في تقدير الاسم ، وقوله : وقدّم عليه ، يخرج نحو : زيد قام ، فإنّ الفاعل هو المضمر المستتر في قام لا زيد ، ولا يكون الفاعل أبدا إلّا متأخرا عن فعله وقوله : أو شبه الفعل ، فيدخل نحو فاعل الصفة المشبّهة كزيد حسن وجهه ، وفاعل اسم الفاعل في قولك : زيد قائم أبوه ، وفاعل اسم الفعل ، نحو : هيهات زيد ، أي بعد ، والظرف نحو : زيد عندك أبوه والجار والمجرور نحو : زيد عليه ثوب ، فثوب (٤) فاعل مرفوع بعليه ، وكذلك ، مررت برجل عليه ثوب وتحته بساط ، فثوب وبساط فاعل مرفوع بما أسند إليه من شبه الفعل (٥). وقوله : على جهة قيامه به ، يخرج مفعول ما لم يسمّ فاعله ، نحو : ضرب زيد ، فإنّ الفعل قد أسند إلى زيد وقدّم عليه ولكن لا على طريقة فعل يفعل بل على طريقة ما لم يسمّ فاعله ، وإنّما يحتاج إلى ذلك من أخرج مفعول ما لم يسمّ فاعله من باب الفاعل (٦).
__________________
(١) الكافية ، ٣٨٤.
(٢) الكافية ، ٣٨٤.
(٣) في الأصل : الذي هو أعجبني ، وشطب الناسخ على أولها.
(٤) في الأصل فزيد.
(٥) شرح الكافية ، ١ / ٧١.
(٦) شرح الوافية ، ١٥٧.