ضربا هذا ذيك وطعنا وخضا
أي هذّا بعد هذّ من كلّ وجه أي إسراعا بعد إسراع ، وهذّ في القراءة وغيرها أي أسرع.
ذكر المفعول به (١)
وحدّه بأنّه الذي يقع عليه فعل الفاعل ، والمراد بالوقوع التعلّق / ليدخل نحو : ما ضربت زيدا ، والمراد بالتعلّق هو تعلّق الفعل بشيء لا يعقل الفعل إلّا بعد أن (٢) يعقل ذلك الشيء (٣) واحترز بقوله : يقع عليه ، من باقي المفاعيل فإنّ الفعل يقع في الظرف أي يحدث فيه ، ويقع لأجل المفعول له ، ومع المفعول معه ، وأما المفعول المطلق فهو نفس المعنى الواقع من الفاعل ، وقد يتقدّم المفعول به على الفعل العامل فيه (٤) ، لأنّ الفعل قوي في العمل ، نحو : زيدا ضربت ، وقد يحذف المفعول به وهو مراد نحو : (لا عاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ)(٥) أي رحمه ، وقد يجعل نسيا نحو : فلان يعطي ويمنع ويصل ويقطع ، وقد يحذف الفعل الناصب للمفعول به جوازا لقرينة تدلّ عليه كقولك : زيدا ، لمن قال : من أضرب؟ أي : اضرب زيدا (٦).
ذكر ما يجب حذفه من الأفعال
ويجب حذف الفعل النّاصب للمفعول به في أربعة أبواب الأول : سماعيّ ، والثلاثة الباقية قياسية وهي : المنادى ، وما أضمر عامله على شريطة التفسير ، والتحذير.
__________________
وشرح التصريح ، ٢ / ٣٧ وخزانة الأدب ، ٢ / ١٠٦. ومن غير نسبة في الكتاب ، ١ / ٣٥٠ ومجالس ثعلب القسم الأول ، ١٣٠ وشرح الكافية ، ١ / ١٢٦ ولسان العرب ، هذذ ، وهمع الهوامع ، ١ / ١٨٩ الوخض : أن يدخل الرمح في الجوف ولا ينفذ.
(١) الكافية ، ٣٨٩ وانظر المفصل ، ٣٤ وشرح الوافية ، ١٨٩.
(٢) زيادة يستقيم بها الكلام.
(٣) شرح الكافية ، ١ / ١٢٧ وشرح شذور الذهب ، ٢١٣ وعزاه ابن هشام في شرح القطر ، ٢٨٠ لابن الحاجب.
(٤) الكافية ، ٣٨٩.
(٥) من الآية ٤٣ من سورة هود. و «من أمر الله» سقط من الأصل.
(٦) شرح الوافية ، ١٨٩.