فجزاؤه خير.
والثاني : رفع الأول ونصب الثاني ؛ وهو أضعفها ، لكثرة الحذف وتقديره : إن كان في عمله خير ، كان جزاؤه خيرا.
والثالث : رفعهما وتقديره : إن كان في عمله خير ، فجزاؤه خير.
والرابع : نصبهما والتقدير : إن كان عمله خيرا كان جزاؤه خيرا (١).
وتحذف كان وجوبا (٢) في مثل : أمّا أنت منطلقا انطلقت وتقديره : لأن كنت منطلقا انطلقت فحذفت اللام الجارة من «أن» على المألوف في كلامهم ثمّ حذفت «كان» لجواز حذفها في كلامهم ، فوجب العدول من الضمير المتّصل إلى المنفصل ، فصار : أن أنت منطلقا ، فزادوا «ما» على «أن» للتأكيد ، وليكون كالبدل عن كان فصار : أن ما أنت منطلقا ثم قلبت النون ميما وأدغمت الميم في الميم فصار : أمّا أنت منطلقا انطلقت. ووجب حذف كان ، لأنّ «ما» عوض عنها ، فلو ذكرت لزم اجتماع العوض والمعوّض وهو غير جائز (٣)
وقد تحذف كان جوازا مع الاسم كقولك : فقيها ، لمن قال : كان زيد ، ومع الخبر كقولك : زيد ، لمن قال : من كان صاحبك ، ومع الاسم والخبر ، كقولك : نعم لمن قال : هل كان زيد قائما.
ذكر اسم إنّ وأخواتها (٤)
وهو خامس المنصوبات المشبّهات بالمفعول ، وهو المسند إليه بعد دخول إنّ أو إحدى أخواتها ، ومثاله : إنّ زيدا قائم ، فزيد هو المسند إليه بعد دخول إنّ ، وحكمه حكم المبتدأ إلّا في تأخيره ، إلّا إذا كان الخبر ظرفا ، نحو : إنّ في الدّار زيدا (٥)
__________________
(١) شرح الوافية ، ٢٣٨.
(٢) الكافية ، ٣٩٦.
(٣) الكتاب ، ١ / ٢٩٣ وشرح الوافية ، ٢٣٨ وشرح المفصل ، ٢ / ٩٨.
(٤) الكافية ، ٣٩٦.
(٥) شرح الوافية ، ٢٣ وشرح الكافية ، ١ / ٢٥٥.