ذكر تعدّد الموصولات (١)
منها : الذي للمفرد المذكّر ، والألى والذين لجمع المذكّرين ، واللّذان للمثنّى المذكر بالألف إذا كان في موضع رفع واللذين بالياء إذا كان في موضع نصب أو جرّ وهذه العبارة أولى من أن يقال : رفعه بالألف ، ونصبه وجرّه بالياء ، لأنّ هذه الصيغ ليست معربة حقيقة لأنّها من المبنيّات ، ولعدم تحقّق التثنية فيها ، فإنّ اللذان واللذّين اسم وضع للمثنّى ، وكذلك اللتان واللتين ، كما قيل في أسماء الإشارة ولذلك حذفت الياء في تثنية الذي والتي كما حذفت ألف «ذا» ولو كان مثنّى حقيقة لما حذف ذلك ، وكذلك الذين ليس جمعا للذي ، لأنّه على اللغة الفصيحة بصيغة واحدة في الرفع والنصب والجر ، ولو كان جمعا محقّقا لوجب أن يقال : الذون رفعا ، ولكن هو اسم وضع للجميع ، وأمّا جمع المؤنّث ، ففيه لغات ، وهي اللاتي واللواتي واللّات واللّوات واللّائي بهمزة وياء بعدها ، واللّاء بهمزة وحدها واللّاي بياء مكسورة ، وساكنة أيضا بغير همز (٢) ومن الموصولات ذو الطائيّة بمعنى الذي ، كقوله : (٣)
... |
|
وبئري ذو حفرت وذو طويت |
__________________
عسى الأيام أن يرجو |
|
ن قوما كالذي كانوا |
أي كالذي كانوا عليه».
والبيت للفند الزماني ، ورد منسوبا له في أمالي القالي ، ١ / ٢٥٧ وشرح الحماسة للمرزوقي ، ١ / ٣٥ وشرح شواهد المغني ، ٢ / ٩٤٤ ومن غير نسبة في المغني ، ٢ / ٦٥٦.
(١) الكافية ، ٤٠٥.
(٢) هي لغة قريش فيما حكاه أبو عمرو ، وانظر هذه اللغات في التسهيل ٣٤ وشرح الكافية ، ٢ / ٤١ وشرح التصريح ومعه حاشية الصبان ، ١ / ١٣٢.
(٣) هذا عجز بيت لسنان بن الفحل الطائي وصدره :
فإنّ الماء ماء أبي وجدّي
ويروى صدر البيت :
فإنّ البئر بئر أبي وجدّي
ورد منسوبا له في الأمالي الشجرية ، ٢ / ٣٠٦ والإنصاف ، ١ / ٣٨٤ ، وشرح الكافية ، ٢ / ٤١ وشرح الشواهد ، ١ / ١٥٨ وشرح التصريح ، ١ / ١٣٧ وخزانة الأدب ، ٦ / ٣٤ وروي من غير نسبة في شرح المفصل ، ٣ / ١٤٧ ـ ٨ / ٤٥ ولسان العرب ، ذوا وهمع الهوامع ، ١ / ٨٤. وشرح الأشموني ، ١ / ١٥٨.