/ وذو هذه ، بالواو في الأحوال كلها.
ومنها : ما ومن وهما مفردان بكل حال وإنما تقع التثنية والجمع والتذكير والتأنيث في صلاتهما لا فيهما.
ومنها : أيّ للمذكّر بمعنى الذي وأيّة للمؤنّث بمعنى التي ، وذا بعد ما للاستفهام خاصة كقولك (١) : ماذا ، وهي بمعنى الذي ، عند البصريين.
ومنها : الألف واللام مع اسمي الفاعل والمفعول والصفة المشبّهة بمعنى الذي والتي وسيأتي الكلام على هذه الموصولات.
ذكر الإخبار بالذي وبابها (٢)
ويخبر بها عن كلّ اسم في جملة معلوم من وجه غير معلوم من وجه آخر ، ما لم يمنع مانع من الإخبار بها كما سنذكر ، سواء كان ذلك الاسم في الجملة الاسميّة أو الفعليّة ، أعني إذا كان الإخبار بالذي خاصة ، فإنها تعمّ الجملتين ، وأما الألف واللّام فلا يخبر بهما إلّا في الجملة الفعليّة خاصة ، لأنّ صلة الألف واللّام لا تكون إلا اسم فاعل أو مفعول أو صفة مشبّهة لكراهتهم أن يدخلوا صيغة الألف واللّام على الجملة ، لكون صيغتهما مثل صيغة لام التعريف ، فسبكوا من الجملة الفعليّة اسم فاعل أو مفعول ليصحّ دخول اللّام عليهما (٣) كقولك : الضارب زيد ، والمضروب عمرو ، بمعنى الذي ضرب والذي ضرب ، ولا يبنى ذلك إلّا من الفعليّة ، فلذلك خصّت اللام بالفعليّة وعمّ «الذي» الجملتين الاسميّة والفعليّة (٤) وطريق الإخبار أن يصدّر «الذي» ويؤخّر الاسم خبرا ، ويجعل مكانه ضمير عائد على «الذي» مطابق للظاهر المخبر عنه إعرابا وتذكيرا وتأنيثا وتثنية وجمعا ، ويكون مستترا وبارزا متصلا ومنفصلا ، فإذا أخبرت عن التاء في : ضربت زيدا بالذي قلت : الذي ضرب زيدا أنا (٥) ، فإنّك صدّرت «الذي» وجعلت موضع الضمير البارز الذي هو تاء ، ضربت
__________________
(١) في الأصل لقولك.
(٢) الكافية ، ٤٠٥ ـ ٤٠٦.
(٣) شرح الكافية ، ٢ / ٤٥.
(٤) شرح الوافية ، ٢٨٩ ـ ٢٩٠.
(٥) شرح الوافية ، ٢٩٠ وانظر شرح المفصل ، ٣ / ١٥٦ ـ ١٥٧.