قالت له ريح الصّبا قرقار
أي قالت الريح للسّحاب : قرقر يا رعد ، فهو اسم لقولك أرعد ، وأمّا عرعار ، فحكاية صوت الصبي إذا خرج فلم يجد من يلعب معه فينادي : عرعار فيخرجون إليه ، فكأنه اسم لقولك اخرجوا للّعب ، قال الشاعر : (١)
... |
|
يدعو وليدهم بها عرعار |
وقيل : لو كان كذلك لكان من باب الأصوات ، بل هو اسم للعب معيّن للصبيان (٢).
فصل (٣)
ومن أسماء الأفعال ، ها بمعنى خذ ، وتلحقها الكاف فيقال هاك ، فيتصرف مع الكاف في أحواله : هاك وهاك وهاكما إلى هاكنّ.
واعلم أنّ هلمّ / من أسماء الأفعال (٤) وهي عند الخليل مركّبة من لمّ من قولهم : لمّ الله شعثه إذا جمعه ، ومن ها التنبيه فأصلها ها لمّ (٥) ثمّ حذفت الألف لكثرة الاستعمال ، وقال الكوفيون : هي مركبّة من هل بمعنى أسرع وأمّ بمعنى اقصد
__________________
واختلط المعروف بالإنكار
وروى منسوبا له في لسان العرب ، قرر ، وخزانة الأدب ، ٦ / ٣٠٧ وروي من غير نسبة في الكتاب ، ٣ / ٢٧٦ وشرح المفصل ، ٤ / ٥١ وشرح الكافية ، ٢ / ٧٦ وشرح الأشموني ، ٣ / ١٦٠.
(١) البيت للنابغة الذبياني ورد في ديوانه ، ٥٦ برواية : يدعو بها ولدانهم عرعار. وصدر البيت :
متكنّفي جنبي عكاظ كليهما
وورد البيت منسوبا له في شرح المفصل ، ٤ / ٥٢ ولسان العرب ، عرر ، وخزانة الأدب ، ٦ / ٣١٢ وورد من غير نسبة في شرح الكافية ، ٢ / ٧٦ وشرح الأشموني ، ٣ / ١٦٠.
(٢) انظر شرح المفصل ، ٤ / ٥٢ قال الأشموني ، ٣ / ١٦٠ ـ ١٦١ والصحيح ما قاله سيبويه ؛ لأنّه لو كان حكاية صوت لكان الصوت الثاني مثل الأول نحو : غاق غاق فلما قال : عرعار وقرقار ، فخالف لفظ الأول لفظ الثاني علم أنه محمول على عرعر وقرقر.
(٣) المفصل ، ١٥٣.
(٤) المفصل ، ١٥٢.
(٥) في الكتاب ، ٣ / ٣٣٢ : وأما هلمّ فزعم أنها حكاية في اللغتين جميعا كأنها لمّ أدخلت عليها الهاء كما أدخلت ها على ذا. وانظر شرح المفصل ، ٤ / ٤١ والتسهيل ، ٢١١ وشرح الأشموني ، ٣ / ٢٠٥.