برفع مثل وفتحه في السبعة (١).
وقال الشاعر : (٢)
لم يمنع الشّرب منها غير أن نطقت |
|
حمامة في غصون ذات أو قال |
بفتح غير مع أنّها فاعل يمنع (٣) ، لإضافتها إلى أن المصدرية وتقول : قيامي مثل ما أنّك تقوم ، وهو فاضل غير أنّك أفضل منه ، بفتح مثل وغير مع جواز رفعهما فقد جاز بناء غير ومثل على الفتح تشبيها بالظروف المضافة وجاز إعرابهما لأنّهما يستحقّان الإعراب.
ذكر اسم الجنس (٤)
وهو ما علّق على شيء وعلى كلّ ما أشبهه (٥) فإنّك تجد مثل ثوب ودار وما أشبههما موضوعا لواحد ولما ماثله بخلاف زيد وعمرو ، فإنّه لواحد بعينه ولا يدخل فيه مماثلة ولا مخالفة ، وينقسم اسم الجنس إلى اسم عين : إمّا غير صفة كرجل وفرس وثوب ، وإمّا صفة كراكب وجالس ، وإلى اسم معنى : إمّا غير صفة كعلم وجهل ، وإمّا صفة كمفهوم ومضمر نحو : أتيت بكلام مفهوم ، وفي النّفس سرّ مضمر (٦).
__________________
(١) قرأ أبو بكر وحمزة والكسائي مثل بالرفع ونصبه الباقون. السبعة ٦٠٩ والكشف ٢ / ٨٧ ، والإتحاف ٣٩٩.
(٢) البيت اختلف حول قائله فقد رواه سيبويه في الكتاب ، ٢ / ٣٢٩ لرجل من كنانة وروي منسوبا لأبي قيس بن رفاعة في شرح المفصل ، ٣ / ٨٠ وشرح شواهد المغني ، ١ / ٤٥٨ وخزانة الأدب ، ٣ / ٤٠٦. وروي البيت من غير نسبة في الكشف لمكي ، ٢ / ٢٨٧ ، وأمالي ابن الشجري ، ١ / ٤٦ ـ ٢ / ٢٦٤ والإنصاف ، ١ / ٢٨٧ والبيان ، ٢ / ٢٢٨ ، ولسان العرب ، وقل ، مغني اللبيب ، ١ / ١٥٩ ٢ / ٥١٧ وشرح التصريح ، ١ / ١٥ وهمع الهوامع ، ١ / ٢١٩.
منها : أي الوجناء وهي الناقة في بيت قبله ، الأوقال : الأعالي وهو أيضا ثمار الدوم يريد لم يمنعها أن تشرب إلّا أنّها سمعت صوت حمامة فنفرت ، يعني أنّها حديدة النّفس يخامرها فزع وذعر لحدة نفسها وذلك محمود فيها.
(٣) شرح الوافية ، ٣٠٥ ـ ٣٠٦.
(٤) المفصل ، ٦.
(٥) في إيضاح المفصل ، ١ / ٦٨ هذا الحد مدخول فإن المعارف كلها غير العلم تدخل ، إذ تصلح للشيء ولكل ما أشبهه ، والصحيح أن يقال : هو ما علق على شيء لا بعينه.
(٦) شرح المفصل ، ١ / ٢٦.