من هذا القسم ، لأن اللام تكون فيه جائزة لا لازمة كما سيذكر هو.
ثانيها : ما لا تكون فيه اللام لازمة ، وهو كل اسم كان صفة في الأصل أو مصدرا نحو : الحارث والفضل (١).
ومن أقسام العلم : الأعلام التي يجوز إضافتها ، وإدخال لام التعريف عليها (٢) لا من قبيل أنّها صفة أو مصدر بل من قبيل وقوع العلم مشتركا بين جماعة من الأمة المسمّاة به نحو : مضر الحمراء وربيعه الفرس (٣) ، وقول الشّاعر : (٤)
باعد أمّ العمرو من أسيرها |
|
حرّاس أبواب على قصورها |
ومن أقسام العلم ، العلم بالغلبة (٥) وهو ما كان عن غير قصد من واضع ، ويلزمه أحد أمرين : إما الإضافة نحو : ابن عباس وابن عمر ، فإنّ ذلك غلب عليهما واختصّا به دون إخوتهما ، وإمّا اللّام كالصّعق حسبما تقدّم.
والمعارف تترتّب في المعرفة ، فأعرف المعارف المضمر المتكلّم ثمّ المخاطب ثمّ الغائب ثمّ الأعلام ثمّ المبهمات ثمّ الداخل عليه حرف التعريف والمنادى ، والمضاف إلى أحدها إضافة معنوية ، وقيل في ترتيبها غير ذلك وما ذكرنا ، هو الأكثر (٦).
ذكر النّكرة (٧)
وهي ما وضع لشيء لا بعينه ، وعلامات النكرة كثيرة ، منها : أن يقبل الاسم لام التعريف أو يصحّ إضافته أو يقبل ربّ أو يدخل عليه كم الخبرية أو يكون حالا ،
__________________
(١) إيضاح المفصل ، ١ / ٩٩.
(٢) المفصل ، ١٢.
(٣) وأنمار الشاة ، هؤلاء بنو نزار وكان أبوهم مات وخلف لهم تراثا ناطقا وصامتا فأتوا أفعى نجران حكيم الزمان ، فجعل القبة لحمراء ، والذهب لمضر ، والأفراس لربيعة والشاة لأنمار ، وأضيف كل واحد إلى ما حكم له به تعريفا له بذلك. شرح المفصل ، ١ / ٤٤.
(٤) الرجز لأبي النجم ، الفضل بن قدامة. ورد منسوبا له في المفصل ، ١٣ وشرح المفصل ، ١ / ٤٤ ومن غير نسبة في المقتضب ٤ / ٤٩ والمنصف ، ٣ / ١٣٤ والإنصاف ، ١ / ٣١٧ وشرح المفصل ، ٢ / ١٣٢ ورصف المباني ٧٧ ولسان العرب وبر ، والمغني ، ١ / ٥٢.
(٥) المفصل ، ١١.
(٦) الإنصاف ، ٢ / ٧٠٧ وشرح المفصل ، ٣ / ١٥٦ ـ ٥ / ٨٧ وشرح التصريح ، ١ / ٩٥.
(٧) الكافية ، ٤٠٨.