ذكر تمييز أحد عشر إلى تسعة وتسعين (١)
ومميّز أحد عشر إلى تسعة وتسعين منصوب مفرد أمّا نصبه فلتمام الاسم قبله بتقدير التنوين من أحد عشر إلى تسعة عشر ، لأنّ كلّ تنوين حذف لغير اللّام والإضافة فهو في تقدير الثبوت (٢) وأمّا ما فيه نون كالعشرين إلى التسعين فإنّه يتعذّر إضافته مع وجود النون المشبهة لنون الجمع ، ولو حذفت كان حذف حرف من كلمة ليست بجمع محقّق ، فلمّا تعذّرت الإضافة وجب نصبه (٣) ، وقد تقدّم في باب التمييز (٤) من تحقيق عدم إضافة عشرين وأخواتها إلى المميّز ، ما أغنى عن الإعادة ، وأمّا إفراده ، فلحصول الغرض به مع كونه أخف من الجمع (٥).
ذكر تمييز المائة وما فوقها (٦)
ومميّز المائة والألف ومميّز تثنية المائة والألف ، ومميّز جمع الألف ، مخفوض مفرد ، نحو : مائة رجل ومائتا رجل ، وثلاثة آلاف رجل ، أما خفضه فللإضافة ، وأمّا إفراده فلحصول الغرض به وهو أخفّ من الجمع (٧).
ذكر ما لا يميّز وغير ذلك (٨)
لا يميّز الواحد والاثنان ، فلا يقال : اثنا رجل للاستغناء بلفظ معدودهما عنهما ، فإنّ رجلا يدل على الواحد ، ورجلين على الاثنين (٩) بخلاف الجمع نحو : رجال ، فإنّه لا يدلّ على العدد المعيّن ، فاحتيج فيه إلى ذكر العدد والمعدود ، وأمّا قولهم : رجل
__________________
(١) الكافية ٤٠٩.
(٢) شرح الكافية ، ٢ / ١٥٤.
(٣) شرح المفصل ، ٦ / ١٩.
(٤) في الصفحة ١٩٠.
(٥) شرح الكافية ، ٢ / ١٥٤.
(٦) الكافية ، ٤٠٩.
(٧) شرح الوافية ، ٣١١ وشرح الكافية ، ٢ / ١٥٤.
(٨) الكافية ، ٤٠٩.
(٩) شرح الوافية ، ١١٢.