الشعر كقول الشّاعر : (١)
هما خطّتا إمّا إسار ومنّة |
وإمّا دم والقتل بالحرّ أجدر |
فيمن رفع فيه إسار ، وأمّا من جرّه ، فإنّه فصل بين المضاف والمضاف إليه بإمّا ، وقد تحذف ألف التثنية إذا لقيها ساكن / بعدها نحو : غلاما الرجل ، وأمّا ياؤها فإن لاقت متحركا بقيت ساكنة نحو : غلامي زيد (٢) وإن لاقت ساكنا كسرت كقوله تعالى : (يا صاحِبَيِ السِّجْنِ)(٣) وتثبت تاء المؤنّث في التثنية لئلا يلتبس المؤنّث بالمذكّر نحو : مسلمتان ، وحذفت على خلاف القياس في خصية وألية ، عند تثنيتهما ، فيقال : خصيان وأليان ، وخصيين وأليين ، قال : (٤)
ترتجّ ألياه ارتجاج الوطب
لعدم التباس المذكّر بالمؤنّث فيه ، وقد جاء إثباتها فيهما ، وهو القياس والحذف أكثر استعمالا (٥).
ذكر الجمع (٦)
الجمع ما دلّ على آحاد مقصودة بحروف مفردة بتغيير ما (٧). فقوله : ما دلّ على آحاد ، يخرج به المفرد والتثنية ، وقوله : مقصودة بحروف مفردة ، يخرج به أسماء
__________________
(١) البيت لتأبّط شرا ، ورد منسوبا له في شرح الحماسة ، ١ / ٧٩ ولسان العرب ، خطط ، وشرح الشواهد ، ٢ / ٢٧٧ وشرح شواهد المغني ، ٢ / ٩٧٥ وروي من غير نسبة في الخصائص ، ٢ / ٤٠٥ وشرح الكافية ، ٢ / ١٧٦ ومغني اللبيب ، ٢ / ٦٩٩ وهمع الهوامع ، ١ / ٤٩ ـ ٢ / ٥٢ وشرح الأشموني ، ٢ / ٢٧٧ ، وروي إسار ، (بالرفع) وإسار (بالجر) ، وقد وضحه المصنف.
(٢) شرح المفصل ، ٥ / ١٤٦.
(٣) من الآية ٣٩ من سورة يوسف.
(٤) الرجز لم يعرف قائله ، ورد في المقتضب ، ٣ / ٤١ والمنصف ، ٢ / ١٣١ وأمالي ابن الشجري ، ١ / ٢٠ وشرح المفصل ، ٤ / ١٤٣ ـ ١٤٥ والمقرب ، ٢ / ٤٥ وشرح الكافية ، ٢ / ١٧٦. الوطب : زق اللبن.
(٥) أمالي ابن الشجري ، ١ / ٢٠ والمقرب ، ٢ / ٤٥.
(٦) الكافية ، ٤١٠ ـ ٤١١.
(٧) قوله : بتغيير ما. سقط من شرح الوافية ، ٣١٨ وبعدها في الشرح المذكور «كرجال لأنه دل على ثلاثة فصاعدا بحروف مفردة وهو رجل».