بالفتح ، وروي عن بعض العرب مسكن ومطلع بالفتح ، وينبغي أن يزاد المنخر : وهو موضع النخير من نخر ينخر (١) ، فتكون الأسماء الشاذة اثني عشر (٢) ، قال في الصحاح : (٣) والفتح في كله جائز وإن لم يسمع به (٤) وكان القياس يقتضي أن يجىء المفعل من مضموم العين بضمّ العين ليكون على مثال مضارعه ، ولكن عدلوا عنه إلى مفتوح العين لأنّه ليس في كلامهم مفعل بالضم إلّا أن تلحقه هاء التأنيث كالمقبرة كما سيأتي ، وأمّا مفعل بكسر العين (٥) من الذي عين مضارعه مكسورة فنحو : المجلس لأنّ مضارعه يجلس ، وكذلك المحبس والمصيف ومضرب الناقة ومنتجها ، فالفعل منه مكسور العين ، إن كان للموضع أو للزمان ، وأمّا إن كان مصدرا فمفتوح العين للفرق بين المصدر والاسم تقول : نزل منزلا بفتح الزاي أي نزل نزولا ، وهذا منزله بكسر الزاي إذا أردت الدار ، ولم يفرّق بينهما في غير المكسور العين ، لأنّ المفتوح العين ومضمومها يأتي المفعل منهما بفتح العين سواء كان اسما أو مصدرا.
ذكر مفعل من معتلّ الفاء (٦)
وهو يأتي / مكسور العين أبدا سواء كان عين فعله المضارع مكسورة أو مفتوحة ، أما الذي عين مضارعه مكسورة نحو : موعد من يعد ، ومورد من يرد ، وكان الأصل يوعد ويورد ، فسقطت الواو لوقوعها بين ياء وكسرة ، وقد جرى اسم الزمان والمكان أعني المفعل في ذلك على القياس (٧) وأمّا الذي عين مضارعه مفتوحة
__________________
(١) المنخر : مثال مسجد ، خرق الأنف وأصله موضع النخير ، وهو الصوت من الأنف ، وهو من باب قتل.
المصباح المنير نخر ، وانظر الصحاح ، واللسان ، نخر.
(٢) ومما تركه أبو الفداء مقبض ، ومضرب ، والمنسج ، والمغسل ، والمحشر ، ومدبّ ومحلّ انظرها في أدب الكاتب ، ٤٤٤ والمنتخب ، لكراع ٢ / ٥١٩ والمخصص ، ١٤ / ٢٠٤ والمزهر ، ٢ / ٩٧.
(٣) صاحب الصحاح هو الجوهري إسماعيل بن حمّاد كان إماما في اللغة والأدب ، أصله من فاراب قرأ العربية على أبي علي الفارسي والسيرافي ومن تصانيفه مجمل اللغة والصحاح ، مات سنة ٣٩٣ ه انظر ترجمته في إنباه الرواة ، ١ / ١٩٤ ـ ١٩٦ والبلغة ، ٣٦ وبغية الوعاة ، ١ / ٤٤٦.
(٤) نسب الجوهري القول إلى الفراء ، مادة سجد.
(٥) المفصل ، ٢٣٨.
(٦) المفصل ، ٢٣٨.
(٧) شرح المفصل ، ٦ / ١٠٨.