أحدهما / حذف الياء التي هي لام الكلمة وهو الأجود ثم تنسب إليه فتقول : قاضيّ وحانيّ.
والثاني : ، قلبهما واوا نحو : قاضويّ وحانويّ (١) والحانيّ منسوب إلى الحانة وهو بيت الخمّار ، ووجه قاضويّ أنهم أبدلوا من الكسرة فتحة ، ومن الياء ألفا ، بقي قاضايّ ثم انقلبت الألف واوا مع ياء النسب فصار : قاضويّ ، وليس في الياء الخامسة فصاعدا إلّا الحذف كقولك في مشتري ومستسقي : مشتريّ ومستسقيّ (٢) وإذا نسبت إلى محيّ اسم فاعل من حيّاه الله ، قلت : محويّ بحذف الياء الأولى من محييّ ، فتقلب الياء الثانية ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها ثم تنقلب الألف واوا مع ياء النسب فيبقى : محويّ مثل أمويّ ، وفيه وجه آخر وهو : محيّيّ فيجمع بين أربع ياءات لسكون الأولى والثالثة (٣).
فصل (٤)
وإذا كان آخر الاسم واوا أو ياء قبلها ساكن نحو : غزو وظبي فالنسبة إليهما كالنسبة إلى موازنهما من الصحيح نحو : بكر ، فكما تقول : بكريّ كذلك تقول في غزو : غزويّ بسكون الزاي ، وفي نحو : نحويّ ، وفي ظبي : ظبييّ ، فتجمع بين ثلاث ياءات (٥) وكذلك فيما لحقته تاء التأنيث من ذلك عند الخليل وسيبويه نحو : ظبية فتقول في النسبة إليها ظبييّ ، كما تنسب إلى ظبي ، وقال يونس : ظبويّ وعلى مذهبه جاء قولهم : قرويّ في النسبة إلى قرية وهو شاذ عند الخليل وسيبويه (٦) ، فإنّ النسبة إلى قرية على مذهبهما كالنسبة إلى ظبية : وتقول في النسبة إلى حيّة : حيويّ (٧)
__________________
(١) شرح المفصل ، ٥ / ١٥١ وشرح الشافية ، ٢ / ٤٢.
(٢) شرح الشافية ، ٢ / ٤٢ ـ ٤٥.
(٣) الكتاب ، ٣ / ٣٧٣ وإيضاح المفصل ، ١ / ٥٩٣ وشرح الشافية ، ٢ / ٤٥ وشرح الأشموني ، ٤ / ١٨٠.
(٤) المفصل ، ٢٠٩.
(٥) الكتاب ، ٣ / ٣٤٦ والمقتضب ، ٣ / ٢٣٧.
(٦) الكتاب ، ٣ / ٣٤٦.
(٧) الكتاب ، ٣ / ٣٤٥.