سمائيّ وسماويّ ، والإبقاء أجود (١) للفرق بينه وبين حمراء وكذلك لك فيما لامه ياء (٢) وهو على مثال سقاية (٣) إن تقول : سقائيّ بالهمز ، وأمّا ما لامه واو وهو على هذا المثال نحو : شقاوة فإنّه لا يغير فتقول شقاويّ / (٤) وفي نحو : راية وآية وجهان ، الإبقاء والقلب إلى الهمزة وإلى الواو فتقول : راييّ وآييّ ورائيّ وآئيّ ، وراويّ وآويّ (٥).
فصل (٦)
وإذا نسب إلى اسم على حرفين وكان متحرك الوسط في الأصل والمحذوف منه لام ، ولم يعوّض همزة وصل ، كأب وأخ وست وجب ردّ المحذوف (٧) فيقال : أبويّ وأخويّ وستهيّ (٨) إذ أصل ست ، سته بالتحريك وتحذف عينها فتبقى سه وتحذف لامها فتبقى ست (٩) وفي الحديث «العين وكاء السّه» وجاء «وكاء السّت» (١٠).
وإن كان المحذوف فاء (١١) ، فهو إما معتل اللام أو ، لا ، أما معتل اللام فنحو شية : إذ أصلها وشي فحذفت فاؤها وعوّضت التاء ، بقي شية ، فيجب ردّ المحذوف
__________________
(١) الكتاب ، ٣ / ٣٤٩ وقال ابن يعيش في شرح المفصل ، ٥ / ١٥٦ : القلب في حمراويّ أقوى منه في علباويّ ، وهو في علباويّ أقوى منه في كساويّ ، وهو في كساويّ أقوى منه في قرّاويّ.
(٢) المفصل ، ٢٠٩.
(٣) غير واضحة في الأصل.
(٤) الكتاب ، ٣ / ٣٤٨ ـ ٣٤٩.
(٥) أقيسها ترك الياء على حالها ، والهمزة أجود ، انظر الكتاب ، ٣ / ٣٥٠ والمقتضب ، ١ / ١٢٦ ، وشرح المفصل ، ٥ / ١٥٧ والهمع ، ٢ / ١٩٦.
(٦) المفصل ، ٢١٠.
(٧) الكتاب ٣ / ٣٥٩ والمقتضب ، ٣ / ١٥٢.
(٨) غير واضحة في الأصل.
(٩) السته والسته والأست معروفة ، والجمع أستاه ، يقال : سه وسه بحذف العين قيل : أصل الأست سته بالتحريك وقيل : سته بسكون العين ، الصحاح سته واللسان ، سته وسهه.
(١٠) انظره في الفائق للزمخشري ، ٢ / ٣١٤ ، والنهاية ، ٢ / ٢١٣ والأمثال النبوية للغروي ، ١ / ٥٣٨ ونسب إلى سيدنا علي في المقتضب ، ١ / ٣٤ وانظر الهامش و ٢٣٣ وفي المخصص ، ١٦ / ٣٤ الوكاء : السير والخيط الذي يشدّ به السقاء وغيره ، والمعنى أن العين للأست كالوكاء للقربة ، فإذا نامت فاحت الأست وفي اللسان : كنى بهذا اللفظ عن الحدث وخروج الريح وهو من أحسن الكنايات وألطفها.
(١١) المفصل ، ٢١٠.