ذلك ابن واسم (١) فينسب إليهما (٢) بالحذف ، وبالردّ فتقول : ابنيّ وبنويّ واسميّ وسمويّ بتحريك الميم بالفتح (٣) وقياس قول الأخفش إسكانها.
فصل (٤)
وإذا نسبت إلى بنت وأخت قلت : بنويّ وأخويّ عند سيبويه (٥) لأنّ أصلهما بنوة وأخوة فحذفت الواو منهما ، وعوّض عنها التاء فقيل : بنت وأخت ، وكما ردّت الواو في التصغير فقالوا : بنيّة وأخيّة ، فكذلك ردّت الواو في النسب وحذفت التاء لشبه هذه التاء أعني تاء بنت وأخت بتاء التأنيث وهم يحذفون تاء التأنيث في النسب ، ويونس ينسب إليهما بغير تغيير فيقول : بنتي وأختي (٦).
فصل (٧)
وينسب إلى الصدر من الأسماء المركّبة / فتقول في نحو : معدي كرب وحضرموت وخمسة عشر إذا كان اسما : معديّ ومعدويّ وخمسيّ وحضريّ (٨) وحضّرميّ (٩) لأنّ الاسم الثاني من المركبين مثل هاء التأنيث في انضمامه إلى الأول (١٠).
__________________
(١) في الأصل ومن ذلك أخ وأخت وبنت ، والصواب فيما حذفناه وأثبتناه وبه يستقيم الكلام. وانظر شرح الشافية ، ٢ / ٦٥.
(٢) في الأصل إليها.
(٣) الكتاب ، ٣ / ٣٦١ والمقتضب ، ٢ / ١٥٥.
(٤) المفصل ، ٢١٠.
(٥) الكتاب ، ٣ / ٣٥٩ والمقتضب ، ٣ / ١٥٤.
(٦) قال سيبويه : وليس بقياس وأضاف ابن يعيش : وكان يلزمه أن يقول في النسب إلى هنت ومنت : هنتيّ ومنتيّ ولم يقل ذلك أحد الكتاب ، ٣ / ٣٦١ وشرح المفصل ، ٦ / ٥.
(٧) المفصل ، ٢١٠.
(٨) الكتاب ، ٣ / ٣٧٤ والمقتضب ، ٣ / ١٤٣.
(٩) بعدها في الأصل مشطوب عليه «أيضا على قولهم في المضاف عبدري».
(١٠) في المقتضب ، ٣ / ١٤٣ ، وقد يجوز أن تشتقّ منهما اسما يكون فيه من حروف الاسمين كما فعلت ذلك في الإضافة ، والوجه ما بدأت به لك ـ أي حضريّ ـ وذلك قولك في النسب إلى حضرموت حضرميّ كما قلت في عبد شمس وعبد الدار : عبشميّ وعبدريّ.