نحو : صنعانيّ في النسبة إلى صنعاء والقياس : صنعاويّ ، وكذلك شتويّ في النسبة إلى الشتاء والقياس شتائيّ (١) وشذّ في لغة الأزد سليقيّ وسليميّ ، نسبة إلى سليقة وسليمة ، والقياس : سلقيّ وسلميّ ، وشذّ في لغة كلب عميريّ (٢) نسبة إلى عميرة والقياس : عمريّ ، وشذّ : عبديّ وجذمي بضمّ الفاء فيهما نسبة إلى عبيدة وجذيمة (٣) والقياس : عبديّ وجذميّ (٤)(٥).
فصل (٦)
وقد يقوم مقام ياء النسب في إفادة معنى النسبة صيغتان وهما فعّال وفاعل ، وكثر ذلك في الحرف : لأنّ فعّالا لما كان بناء للتكثير جعل لصاحب الحرفة المديم لها كالخيّاط والنجّار والعطّار ، وأمّا فاعل فإنّه صاحب شيء كدارع ونابل وطاعم وكاس أي ذو درع وذو نبل وذو طعام وذو كسوة ، وكذلك تامر ولابن أي صاحب تمر وصاحب لبن ، فإن كان يديم بيعهما فهو : تمّار ولبّان (٧).
فصل في المقصور والممدود (٨)
فالمقصور في آخره ألف ليس بعدها همزة نحو : عصا والممدود ما في آخره همزة قبلها ألف نحو : كساء (٩) وكلاهما منه ما طريق معرفته القياس ومنه ما لا يعرف إلا بالسّماع ، والمراد بالقياسيّ : ما يعرف بقاعدة معلومة من استقراء كلامهم يرجع إليها فيها ، والسّماعي ما ليس / كذلك بل يفتقر كلّ اسم منه إلى سماع قصره أو مدّه.
__________________
(١) وقيل : إنّ شتاء جمع شتوة كقصعة وقصاع وصحفة وصحاف ، وأنت إذا نسبت إلى جمع رددته إلى واحده فعلى هذا يكون قياسا. انظر شرح المفصل ، ٦ / ١٢ وشرح الشافية ، ٢ / ٨٢.
(٢) قال في الكتاب ، ٣ / ٣٣٩ وفي عميرة كلب عميري وقال يونس : هذا قليل خبيث.
(٣) بنو العبيد بطن من بني عدي بن جناب من قضاعة ، وجذيمة قبيلة من عبد القيس ، اللسان ، عبد وجذم.
(٤) بعدها في الأصل مشطوب عليه «لعدولهما عن الأصل لانضمامهما وانفتاح الأصل كانا أشذ».
(٥) الكتاب ، ٣ / ٣٣٦ والمقتضب ، ٣ / ١٣٤ وشرح المفصل ، ٦ / ١٢.
(٦) المفصل ، ٢١٢.
(٧) الكتاب ، ٣ / ٣٨١ ـ ٣٨٢ والمقتضب ، ٣ / ١٦١.
(٨) المفصل ، ٢١٧.
(٩) الكتاب ، ٣ / ٣٨٦ ـ ٥٣٩ وشرح المفصل ، ٦ / ٣٧ وشرح الشافية ، ٢ / ٣٢٥.