وأمّا قرطاس بضم القاف فضعيف والفصيح قرطاس بالكسر (١).
ذكر كيفية وزن الكلمة المقلوبة (٢)
وهو يتوقّف على معرفة الأصلي والزائد ، فالأصليّ ما ثبت في تصاريف الكلمة لفظا أو تقديرا كفاء ضربت وعينه ، لثبوتهما في ضرب يضرب فهو ضارب ومضروب ، والزائد بخلافه كميم مضروب وواوه إذا عرفت ذلك فنقول : إنّه متى وقع في الموزون قلب وهو جعل أحد الأصول موضع الآخر ، قلبت الزنة كما قلب الموزون ، إذ فائدة الزنة التنبيه على الفاء والعين واللام ، فتقول في قسيّ : فليع ، لأنّ الأصل قوس ، قافه فاء ، وواوه عين وسينه لام ، فوقعت العين التي هي واو قوس في قسيّ (٣) موضع اللام فاجتمع في الآخر واوان مع ضمّتين (٤) فقلبتا ياءين وأدغمت إحداهما في الأخرى ، وكسرت السين ثم القاف للتبعيّة وكما وقعت الواو في قسيّ موضع اللّام ، وقعت لام قوس وهي السين موضع العين فصار وزن قسيّ فليع (٥).
ذكر ما يتعرّف به القلب (٦)
وذلك أشياء أحدها : (٧) / أنّه يتعرّف بأصل المقلوب نحو : ناء فإنّه مقلوب من نأي ينأى ، وهو من النّأي الذي هو الأصل ، ونأي ؛ نونه فاء وهمزته عين وياؤه لام ، فجعلت العين التي هي الهمزة لاما ، والّلام التي هي الياء عينا ، بقي نيأ فقلبت
__________________
فحمل بطنانا في كونه فعلان على ظهران الذي هو فعلان بيقين ، ولو جعلهما جمعين لم يحتج إلى ما ذكر ؛ لأنّ فعلالا ليس من أبنية الجموع ، والحق أنهما جمعا بطن وظهر كما ذكر أهل اللغة. وانظر شرح الشافية ، للجار بردي ١ / ٢٠ ومناهج الكافية ، للأنصاري ٢ / ٩.
(١) قوله وأما قرطاس ... إلخ هو في الأصل قبل «مع أنه نقيض ظهران» ولا يستقيم بذلك الكلام.
والقرطاس بالكسر وبالضم وبالفتح ، الصحيفة الثابتة التي يكتب فيها. اللسان ، قرطس.
(٢) الشافية ، ٤٩٨.
(٣) أصله قووس قدمت اللام إلى موضع العين فصار قسوو على وزن فلوع ، فقلب الواوان إلى ياءين فصار قسيّ على وزن فليع.
(٤) في الأصل ضمتان.
(٥) الكتاب ، ٤ / ٣٨٠ والمقتضب ، ١ / ٢٩ وشرح الشافية ، ١ / ٢١ وشرح الشافية لنقرة كار ، ٢ / ١٠.
(٦) الشافية ، ٤٩٨.
(٧) في الأصل أحدهما.