يعد من زهاد البغداديين ، صحب بشر بن الحارث ، والحارث المحاسبي ، وسريا السّقطيّ. حكى عنه أحمد بن محمّد بن مسروق الطوسي وغيره.
أخبرنا أبو الحسين علي بن محمّد بن جعفر العطار ـ بأصبهان ـ قال : سمعت محمّد بن الحسين السّلميّ يقول : أحمد ومحمّد ابنا أبي الورد ، كانا من جلة مشايخ بغداد ، وأحمد كان أصغر من محمّد. ومحمّد صحب أبا حاتم العطار ، وصحب بعده سريا السّقطيّ. وأحمد كان من أصحاب سرى السّقطيّ ، وكان بعد موت سرى يحضر حلقة حسن المسوحي يريد أن يكرمه بحضور مجلسه. وكنية أحمد أبو الحسن ، ومات قبل أخيه محمّد.
أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، أخبرنا جعفر بن محمّد الخالدي ـ في كتابه ـ قال : سمعت أبا العبّاس بن مسروق يقول : سمعت أبا الحسن أحمد بن محمّد بن أبي الورد يقول : المريد يعمل بعمله ويرى زيادة عمله ونقصانه. والمراد يعمل بعلم الله فيه ولا يشاهد شيئا من أفعاله ، بل يشاهد جريان الحق عليه.
أخبرني أحمد بن علي المحتسب ، أخبرنا محمّد بن الحسين بن موسى الصّوفيّ قال : سمعت أبا العبّاس محمّد بن الحسن بن الخشّاب البغدادي يقول : سمعت عبد السّلام بن محمّد المخرميّ يقول : سمعت أبا علي الرّوذباري يقول : كان أحمد ومحمّد ابنا محمّد بن أبي الورد صحبا أبا عبد الله النباجي ، وكان أبو عبد الله يقول : من أراد أن يخدم الفقراء فليخدم خدمة ابني أبي الورد ، صحباني عشرين سنة ما سألاني مسألة قط ، وما رأيت منهما منكرا قط.
ولى القضاء ببغداد بعد وفاة أبي هشام الرفاعي ، وكان قد أخذ الفقه عن أبي سليمان الجوزجاني صاحب محمّد بن الحسن ، وكتب الحديث وصنف المسند
__________________
(١) ٢٧٤٦ ـ هذه الترجمة برقم ٢٤٣٠ في المطبوعة.
(٢) ٢٧٤٧ ـ هذه الترجمة برقم ٢٤٣١ في المطبوعة.
انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٢ / ٣٣٧.