حدث بمصر.
أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن سلامة القضاعي ـ قاضي مصر بمكة في المسجد الحرام ـ ، أخبرنا عبد الغني بن سعيد الحافظ. قال : وأبو بكر أحمد بن عيسى بن خلف ابن زغبة الورّاق البغداديّ ، روى عن أبي اللّيث الفرائضي ، وأبي القاسم بن منيع ، وابن أبي داود. ولم يكن له عنهم أصول يعول عليها.
شاعر ليس بالمشهور إلا أن شعره مليح ، ومنه :
ما أنشدني أبو عبد الله محمّد بن علي الكاتب قال : أنشدنا أبو الفتح محمّد بن الحسين العطار قال : أنشدني أبو الفتح أحمد بن عيسى البغداديّ ـ يلقب بحمدية ـ لنفسه:
كأنما الياسمين حين بدا |
|
تشرق منه جوانب الكثب |
عساكر الرّوم نازلت بلدا |
|
فكلّ صلبانها من الذّهب |
سمع أحمد بن سلمان النجاد ، وأبا بكر الشّافعي ، وأحمد بن نصر بن أشكاب البخاريّ. كتبت عنه وكان يسكن باب البصرة.
أخبرنا أبو عقيل القزّاز ، أخبرنا أحمد بن سلمان الفقيه قال : قرئ على عبد الملك ابن محمّد وأنا أسمع. قال : حدّثنا وهب بن جرير ، حدّثنا أبي قال : سمعت الحسن قال : حدّثنا عمرو بن تغلب. قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوما كأن وجوههم المجان المطرقة (٤)».
وذكر أبو عقيل أنه ولد في صفر من سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة ، ومات في يوم الأحد الثالث من شوال سنة إحدى وعشرين وأربعمائة.
* * *
__________________
(١) ٢٣٥١ ـ هذه الترجمة برقم ٢٠٣٥ في المطبوعة.
(٢) ٢٣٥٢ ـ هذه الترجمة برقم ٢٠٣٦ في المطبوعة.
(٣) ٢٣٥٣ ـ هذه الترجمة برقم ٢٠٣٧ في المطبوعة.
(٤) انظر الحديث في : صحيح البخاري ٤ / ٥٢. وصحيح مسلم ، كتاب الفتن باب ١٨.