داود بن محبر بن محذم قال حدثنا قيس بن الربيع عن عبادة بن كثير عن أبي عثمان النهدي عن سلمان الفارسي «ابن عباس خ ل» رضى الله تعالى قال سمعت رسول الله يقول خلقت انا وعلى بن أبي طالب من نور عن يمين العرش نسبّح الله ونقدسه من قبل ان يخلق الله تعالى آدم باربعة عشر ألف سنة فلما خلق الله آدم نقلنا الى أصلاب الرجال وأرحام النساء الطاهرات ثم نقلنا الى صلب عبد المطلب وقسمنا نصفين فجعل النصف في صلب أبي عبد الله وجعل النصف في صلب عمى أبي طالب فخلقت من ذلك النصف وخلق علىّ من النصف واشتق الله تعالى لنا من أسمائه اسماء فالله عزوجل محمود وانا محمّد والله الاعلى وأخي علىّ والله فاطر وابنتي فاطمة والله محسن وابناي الحسن والحسين وكان اسمى في الرسالة والنبوة وكان اسمه في الشجاعة والخلافة وأنا رسول الله وعليّ ولىّ الله «سيف الله ح ل».
الحديث الثالث والخمسون
«على مثل آدم في علمه» «ومثل نوح في عزمه» «ومثل ابراهيم في حلمه» «ومثل موسى في فطنته» «ومثل عيسى في زهده»
ما رواه القوم.
منهم العلامة عز الدين عبد الحميد بن هبة الله الشهير بابن ابى الحديد المدائني المتوفى سنة ٦٥٥ في «شرح نهج البلاغة» (ج ٢ ص ٤٤٩ ط القاهرة) قال :
الخبر الرّابع من أراد ان ينظر إلى نوح في عزمه وإلى آدم في علمه والى إبراهيم في حلمه وإلى موسى في فطنته وإلى عيسى في زهده فلينظر إلى علي بن أبي طالب عليهالسلام رواه احمد بن حنبل في المسند ورواه احمد البيهقي في صحيحه.
وقال في (ج ٢ ص ٢٣٦ ؛ الطبع المذكور أيضا)
وروى المحدّثون أيضا عنه عليهالسلام إنّه قال : من أراد أن ينظر إلى نوح في عزمه