وهو أخو يحيى بن إسحاق ، انتقل إلى الرملة فسكنها وحدث بها وبمصر عن محمّد بن عبد الله الأنصارىّ وخالد بن مخلد القطواني ، وموسى بن داود الضبي ، ومعاوية بن عمرو ، وأبى حذيفة موسى بن مخلد القطواني ، وموسى بن داود الضبي ، ومعاوية بن عمرو ، وأبى حذيفة موسى بن مسعود ، وعبد الله بن رجاء ، وزكريّا بن عدى. روى عنه جماعة من الغرباء.
وقال ابن أبي حاتم : أيّوب بن إسحاق بن إبراهيم بن سافرى البغدادي كتبنا عنه بالرملة ، وذكرته لأبى فعرفه وقال : كان صدوقا.
أخبرنا أبو بكر البرقاني أخبرنا أبو عبد الرّحمن عبد الله بن عمر بن عليك الجوهريّ ـ بمرو ـ حدّثنا محمّد بن على الحافظ حدّثنا أيّوب بن إسحاق بن سافرى بغدادى ـ بالرملة ـ حدّثنا عبد الله بن رجاء الغدانى حدّثنا أيّوب بن محمّد أبو الجمل حدّثنا عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر. قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ليس على المرأة إحرام إلا في وجهها»(١).
قال الدارقطني : لم يرفعه غير أبي الجمل وكان ضعيفا ، وغيره يرويه موقوفا.
حدّثنا الصوري أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن حدّثنا ابن مسرور حدّثنا أبو سعيد ابن يونس. قال : أيّوب بن إسحاق بن سافرى يكنى أبا سليمان ، قدم مصر وحدث بها وكان أخباريا ، يقال إنه بغدادى ، ويقال مروذى سكن بغداد ، وقدم إلى دمشق فأقام بها ، وكان قدومه إلى مصر من دمشق ، وكانت في خلقه دعارة ، وسأله أبو حميد في شيء يكتبه عنه من الأخبار فمطله ـ وكان شاعرا ـ فكتب إليه :
الحمد لله لا نحصي له عددا |
|
ما زال إحسانه فينا له مددا |
إذ لم أخطّ حديثا عنك أعلمه |
|
ولا كتبت لغيري عنك مجتهدا |
إلّا أحاديث خوّات وقصّته |
|
عن البعير ولمّا قال قد شردا |
فسوف أخرجها إن شئت من كتبي |
|
ولا أعود لشيء بعدها أبدا |
وله أيضا :
أبا سليمان لا عرّيت من نعم |
|
ما أصبح النّاس في خصب وفي جدب |
لا تجعلني كمن بانت إساءته |
|
ليس المسيء كمن لم يأت بالذّنب |
فابعث إلينا بذاك الجزء تنسخه |
|
كيما نجدّ لما يبقى من الكتب |
__________________
(١) ٣٤٧٢ ـ انظر الحديث في : السنن الكبرى للبيهقي ٥ / ٤٧. والكامل لابن عدي ١ / ٣٤٩. ومجمع الزوائد ٣ / ٢١٩. وإتحاف السادة المتقين ٤ / ٣١٣.