ثمان وتسعين فيها مات بهلول بن إسحاق بن بهلول وله خمس وسبعون سنة. كذا قال.
وحدّثني على بن أبي على عن أحمد بن يوسف الأزرق عن عمه إسماعيل بن يعقوب أن البهلول بن إسحاق أنبارى ولد بها سنة أربع ومائتين ، ومات بها في شوال من سنة ثمان وتسعين ومائتين. قال : وكان قد تقلد القضاء والخطبة على المنابر بالأنبار وأعمالها مدة طويلة ، قبل سنة سبعين ومائتين ، وكان حسن البلاغة ، مصقعا في خطبه ، كثير الحديث ، ثقة فيه ضابطا لما يرويه ، وحدث بالأنبار.
سكن بغداد وحدث بها عن أبيه. حدّثني عنه القاضي أبو القاسم التّنوخيّ. وذكر أنه ولد ببغداد لأربع بقين من شوال سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة ، قال : ومات يوم الثلاثاء لسبع خلون من رجب سنة ثمانين وثلاثمائة. قال : وسمعت منه شيئا يسيرا ، وكان ينزل في سكة بالمدينة تعرف بسكة أبي العبّاس الطوسي ـ يعنى مدينة المنصور.
__________________
٣٥٥١ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٣٤٥.