المهديّ يعزيه على البانوجة فقال : يا ابن معدن الملك ، وثمرة العلم ، إنما الخلق للخالق ، وإنما الشكر للمنعم ، ولا بد مما هو كائن ، وكتاب الله عظتنا ، ورسول الله صلىاللهعليهوسلم أسوتنا ، فأية عظة بعد كتاب الله ، وأية أسوة بعد رسول الله صلىاللهعليهوسلم؟ مات فما أحسن الموت بعده؟
بلغني أن بشّارا قتل في سنة سبع ـ وقيل ثمان ـ وستين ومائة. وقد بلغ نيفا وتسعين سنة.
بصري الأصل ، حدث عن : أبي عوانة ، وعبيد الله بن عمرو الرّقي ، وعطاء بن مسلم الحلبي ، وابنه عبد الله بن أحمد والعبّاس بن أبى طالب ، وعبد الله بن أحمد الدورقي ، وجعفر الصّائغ ، ومحمّد بن الفضل بن جابر السّقطيّ ، والحسن بن علوية القطّان ، وأحمد بن على الخزاز ، وعبيد بن خلف البزّاز ، وعبد الله بن محمّد البغوي.
أخبرنا على بن القاسم بن الحسن الشاهد ـ بالبصرة ـ أخبرنا على بن إسحاق المادرائي حدّثنا جعفر بن محمّد الصّائغ.
وأخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ـ واللفظ له ـ حدّثنا جعفر بن محمّد ابن بنت حاتم بن ميمون المعدّل حدّثنا محمّد بن الفضل السّقطيّ قالا : حدّثنا بشّار بن موسى حدّثنا شريك عن فراس عن الشعبي عن الحارث عن على. قال : نظر النبي صلىاللهعليهوسلم إلى أبي بكر وعمر ـ وهما مقبلان ـ فقال : «يا على ، هذان سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين ، ممن خلا في الأمم الغابرين ومن يأتى ، إلا النبيين والمرسلين ، لا تخبرهما يا على» (١). قال على : فلو كانا حيين ما حدثت به.
أخبرني الأزهرى حدّثنا عبد الله بن عثمان الصّفّار حدّثنا محمّد بن عمران بن
__________________
٣٦٥٠ ـ انظر : تهذيب الكمال ٦٧٦ (٤ / ٨٣ ـ ٩٠). والمنتظم ١٠ / ١٣٠. وطبقات ابن سعد ٧ / ٣٥٢. وتاريخ يحيى برواية الدارمي رقم ١٩٧ ، ١٩٨. والعلل لأحمد ١ / ٩٠. وتاريخ البخاري الكبير ٢ / ١ / ١٣٠. والصغير ٢٢٨. والكنى لمسلم الورقة ٧٢. والمعرفة ليعقوب ٣ / ٢٥٥. وضعفاء النسائي ٢٨٦. والجرح والتعديل ١ / ١ / ٤١٧. وثقات ابن حبان ١ / الورقة ٤٩. والكامل لابن عدي ، الورقة ١٦. والإرشاد لأبي يعلى الخليلي ، الورقة ١٩ ، ٩٩ (أيا صوفيا). وموضح أوهام الجمع والتفريق ٢ / ٥. وتذهيب الذهبي ١ / الورقة ٨٣. وتاريخ الإسلام الورقة ١٨٨ (أيا صوفيا ٣٠٠٧) وميزان الاعتدال ١ / ٣١٠. وإكمال مغلطاي ٢ / الورقة ١١. وتهذيب ابن حجر ١ / ٤٤١ ـ ٤٤٢.
(١) انظر الحديث في : مسند أحمد ١ / ٨٠. وقد سبق تخريجه.