الكاتب أخبرني محمّد بن أحمد الكاتب حدّثنا عبيد الله بن محمّد اليزيدي حدّثني جعفر بن مبشر حدّثنا عبد العزيز أبان حدّثني سهل بن شعيب السهمي حدّثني أبو علي ـ يعنى جليسا لهم ـ عن عبد الأعلى عن نوف البكالي قال : بايت عليا فأكثر الدخول والخروج والنظر في السماء ، ثم قال لي : أنائم أنت يا نوف؟ قلت : رامق أرمقك بعيني منذ الليلة يا أمير المؤمنين. قال فقال لي : يا نوف طوبى للزاهدين في الدنيا ، الراغبين في الآخرة ، أولئك قوم اتخذوا أرض الله بساطا ، وترابها فراشا ، وماءها طيبا ، والكتاب شعارا ، والدعاء دثارا ، ثم قرضوا الدنيا قرضا قرضا على منهاج المسيح ابن مريم. يا نوف إن الله أوحى إلى عبده المسيح ، أن قل لبني إسرائيل لا تدخلوا بيتا من بيوتي إلا بقلوب طاهرة ، وأبصار خاشعة ، وأكف نقية ـ وذكر باقي الحديث.
أخبرنا الحسين بن علي الصيمري حدّثنا أبو عبيد الله المرزباني. قال : مات جعفر ابن مبشر في سنة أربع وثلاثين ومائتين.
معتزلي أيضا بغدادي. درس الكلام بالبصرة على أبي الهذيل العلاف ، وكان لجعفر اختصاص بالواثق ، وصنف كتبا معروفة عند المتكلمين.
أخبرنا الصيمري حدّثنا المرزباني قال : قال أبو القاسم البلخيّ قال أبو الحسن الخيّاط : مات جعفر بن حرب سنة ست وثلاثين ومائتين ، وهو ابن تسع وخمسين سنة.
من أهل الكوفة. ولى قضاء القضاة بسر من رأى.
أخبرنا علي بن أبي البصريّ حدّثنا أحمد بن عبد الله الدوري ـ لفظا ـ أخبرنا أبو بكر أحمد بن عبد العزيز الجوهريّ ـ بالبصرة أخبرنا أبو زيد عمر بن شبة النميري. قال : كان أيوب بن حسن بن موسى بن جعفر بن سليم عاملا على الصلاة بالكوفة وأحداثها للمتوكل ، وجعفر بن محمّد بن عمار على قضائها. فكان ربما أمره بالصلاة بهم إذا اعتل ، وكان كثير العلل من نقرس كان به ، فكان جعفر يصلى
__________________
٣٦٠٩ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١١ / ٢٣٩. ومروج الذهب ٢ / ٢٩٨. والأعلام ٢ / ١٢٣.
٣٦١٠ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١١ / ١٣.