فاجتمع الناس ، فحزر من حضر مجلسه لسماع الحديث ، فقيل نحو ثلاثين ألفا! وكان المستملون ثلاثمائة وستة عشر.
قال لنا العتيقي : وسمعت شيخنا أبا الفضل الزّهريّ يقول : لما سمعت من جعفر الفريابي كان في مجلسه من أصحاب المحابر ممن يكتب حدود عشرة آلاف إنسان ، ما بقي منهم غيري! سوى من لا يكتب. قرأت على الحسن بن أبي بكر عن أحمد ابن كامل القاضي. قال : كان جعفر الفريابي مكثرا في الحديث ، مأمونا موثوقا به.
أخبرنا القاضي أبو العلاء محمّد بن علي الواسطي قال : سمعت أبا محمّد السبيعي يقول : ولد الفريابي في سنة سبع ومائتين.
أخبرنا عبيد الله بن عمر بن أحمد الواعظ عن أبيه قال : سمعت أبا الحسن محمّد ابن جعفر بن محمّد الفريابي يقول : ولد أبي سنة سبع ومائتين ، وتوفي ليلة الأربعاء في المحرم سنة إحدى وثلاثمائة. وهو ابن أربع وتسعين. وكان قد حفر لنفسه قبرا في مقابر أبي أيّوب قبل موته بخمس سنين ، وكان يمر إليه فيقف عنده ، ولم يقض أن يدفن فيه ، دفناه في الزمشية.
حدّثنا محمّد بن أحمد بن رزق حدّثنا إسماعيل بن علي الخطبي قال : مات أبو بكر الفريابي جعفر بن محمّد في المحرم لخمس خلون منه سنة إحدى وثلاثمائة.
أخبرنا أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه قال : قال لنا عيسى بن حامد بن بشر : مات أبو بكر جعفر بن محمّد الفريابي يوم الثلاثاء بالعشي ، ودفن في مقابر باب الأنبار يوم الأربعاء لأربع بقين من المحرم سنة إحدى وثلاثمائة. وقول عيسى لأربع بقين هو الصحيح ، ذكره كذلك غير واحد.
حدث عن محمّد بن حميد الرازي ، وسويد بن سعيد. روى عنه أبو بكر الشافعي ، وأبو علي بن الصواف ، وغيرهما.
حدّثنا أبو نعيم الحافظ حدّثنا محمّد بن أحمد بن الحسن حدّثنا جعفر بن محمّد ابن عيسى النّاقد. وأخبرنا البرقاني حدّثنا أحمد بن إبراهيم الإسماعيلى حدّثنا
__________________
٣٦٦٦ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ١٥٧. وسؤالات السهمي للدارقطني ٢٤١.
(١) انظر الحديث في : العلل المتناهية ٢ / ٩٢. وكنز العمال ١٧٣١. والأحاديث الضعيفة ٦٢٦.