ومحمّد بن زهير الأبلّيّين ، والحسن بن محمّد الداركي ، ومحمّد بن عمارة بن حمزة الأصبهانيّ.
وكان يذكر أنه سمع من عبد الله بن محمّد البغويّ مجلسا ولم يكن عنده فكان يقول : من جاءني به أغنيته! فكان يملى الحديث بمصر. وبسببه خرج أبو الحسن إليه وأقام عنده مدة يصنف له المسند ، وحصل له من جهته مال كثير. وروى عنه الدارقطني في كتاب «المدبج» وغيره أحاديث.
حدّثني محمّد بن أحمد بن محمّد اللخمي ـ بالأنبار ـ قال : أنشدني أبو القاسم عمر بن عيسى المسعودي ـ بمصر ـ قال : أنشدنا الوزير أبو الفضل جعفر بن محمّد ابن الفرات بن حنزابة لنفسه ـ ولا نعلم له غيره :
من أخمل النفس أحياها وروّحها |
|
ولم يبت طاويا منها على ضجر |
إن الرياح إذا اشتدت عواصفها |
|
فليس ترمى سوى العالي من الشجر |
قرأت في كتاب محمّد بن علي بن عمر بن الفياض : ولد أبو الفضل جعفر بن محمّد بن الفرات في ذي الحجة لثمان ليال خلون من سنة ثمان وثلاثمائة.
وذكر لي محمّد بن علي الصوري : أن وفاته كانت قبل سنة تسعين وثلاثمائة.
وقال لي عبد الله بن سبعون القيرواني : ليس كذلك ، إنما توفى في إحدى وتسعين ، وهذا القول الصحيح.
ذكر بعض المصريّين أنه توفى يوم الأحد لثلاث عشرة ليلة خلت من ربيع الأول سنة إحدى وتسعين.
حدث عن ابن إبراهيم بن علي الهجيمي البصريّ. حدّثني عنه عبيد الله بن أحمد ابن عثمان الصيرفي.
حدث عن أحمد بن سلمان النجاد. روى عنه عبد العزيز بن علي الخيّاط الأزجي.
حدث عن أبي بكر بن محمّد بن عبد الله الشافعي. حدّثني عنه عبد العزيز الأزجي أيضا ، وقال لي : كان يسكن بنهر طابق.