عبد الرّحمن عن الفضل بن الرّبيع عن أبيه عن أبي جعفر المنصور ـ أمير المؤمنين ـ عن أبيه عن جده عن ابن عبّاس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «اليمين الفاجرة ، تعقم الرحم» (١).
سمع محمّد بن حبان البصريّ ، وعبد الله بن ناجية ، وأحمد بن هارون البرديجي ، ومحمّد بن جرير الطّبريّ ، والحسن بن محمّد بن عنبر الوشّاء ، ويموت بن المزرع العبدي ، وعمر بن أيّوب السّقطيّ ، وقاسم بن زكريّا المطرز ، وأبا معشر الدّارمي ، وعمر بن محمّد بن نصر الكاغدي ، وجماعة من الغرباء بحلب. روى عنه الدارقطني ، وحدّثنا عنه أبو بكر البرقاني ، وأبو نعيم الأصبهانيّ ، وأبو طالب محمّد بن الحسن بن بكير وغيرهم.
وكان ثقة حافظا مكثرا ، وكان عسرا في الرواية ، ولما كان بأخرة عزم على التحديث والإملاء في مجلس عام فتهيأ لذلك ولم يبق إلا تعيين يوم المجلس فمات.
حدثت عن أبي الحسن الدارقطني قال : سمعت أبا محمّد الحسن بن أحمد بن صالح السبيعي يقول : قدم علينا الوزير الفضل بن جعفر أبو الفتح إلى حلب ، فتلقاه الناس فكنت فيمن تلقاه ، فعرف أني من أصحاب الحديث فقال لي : تعرف إسنادا فيه أربعة من الصحابة كل واحد منهم عن صاحبه؟ فقلت له : نعم وذكرت له حديث السائب بن يزيد عن حويطب بن عبد العزى عن عبد الله بن السّعدي عن عمر بن الخطّاب في العمالة ، قال : فعرف لي ذلك وصارت لي به عنده منزلة.
قلت : وحديث السائب هذا يرويه الزّهريّ. فرواه عن الزّهريّ معمّر ، واختلف عنه فقال سفيان بن عيينة : حدّثني معمّر ـ أو غيره ـ عن الزّهريّ عن السائب عن حويطب بن عبد العزى عن عبد الله بن السّعدي عن عمر ، وكذلك رواه يونس بن يزيد وعقيل وعمرو بن الحارث عن الزّهريّ. ورواه عبد الله بن المبارك عن معمّر عن الزّهريّ عن السائب عن عبد الله بن السّعدي ـ لم يذكر بينهما حويطبا. وكذلك رواه أشعث بن سوار عن الزّهريّ.
قال لنا القاضي أبو العلاء محمّد بن علي الواسطي : رأيت أبا الحسن الدارقطني جالسا بين يدي أبي محمّد السبيعي كجلوس الصبي بين يدي المعلم هيبة.
__________________
(١) ٣٧٥٩ ـ انظر الحديث في : الكنى ، للدولابي ١ / ٣٦. وكنز العمال ٤٦٣٨٠. وتهذيب ابن عساكر ٥ / ٣١١.